أهمية الاكتشافات الأثرية في منطقة كارمير بلور

أعلن عالم الآثار البارز ميكائيل باداليان أن البعثة الأثرية حققت نتائج مثيرة في منطقة كارمير بلور.

أوضح باداليان “تظهر نتائج أعمال التنقيب اكتشاف قبر لشخص مستلقٍ على جانبه الأيمن في وضعية القرفصاء. ويُحتمل أن يكون هذا الفرد محارباً رفيع المستوى، وهو ما يتجلى من خلال المواد المصاحبة الموجودة في القبر. كان المدفون يرتدي حزاماً برونزيًا مزخرفًا يذكرنا بحزام السيف، بالإضافة إلى حلقة من البرونز على الكتف، قد تكون مخصصة لتثبيت أجزاء من الملابس أو الحزام. علاوة على ذلك، تم العثور على آثار للخشب والجلد.”

كما عثر علماء الآثار على مجموعة من الأواني، بما في ذلك إناء فريد ذو فوهة على شكل رأس طائر، ورمح، وفأس، وسكين على شكل منجل، وسوار من البرونز، وخنجر حديدي، وخرز من العقيق والمعجون. ومن الملاحظ أنه حتى الآن تم التنقيب عن حوالي 300 قبر في منطقة كارمير بلور، ولكن لم يتم العثور على فأس في أي من هذه القبور.

كانت التقارير الإعلامية قد ذكرت سابقًا أن البعثة الأرمينية الروسية اكتشفت قبرين، حيث تعتبر هذه المنشآت ظاهرة جديدة على منطقة كارمير بلور. وقد تم تغطية القبور بقوقعة مصنوعة من الحجارة، بينما كانت أسقف القبور مصنوعة من ألواح حجرية ضخمة. ومن الجدير ذكره أن هذه القبور تم اكتشافها لأول مرة في المنطقة.

استنادًا إلى القطع الأثرية المكتشفة، يقدر العلماء أن تاريخ المقبرة يعود إلى القرنين الثالث عشر والحادي عشر قبل الميلاد. تُعتبر منطقة كارمير بلور واحدة من أهم المعالم الأثرية في أرمينيا والشرق الأوسط القديم. وقد انطلقت أعمال الحفريات في هذه المنطقة عام 1939، ويرتبط نجاح الحفريات باسم الأكاديمي بوريس بيوتروفسكي، الذي كان مديرًا لمتحف الأرميتاج في ذلك الوقت ورئيس بعثة “كارمير بلور”.

تجري الآن الحفريات كجزء من اتفاقية موقعة بين المتحف الحكومي للأرميتاج ومتحف “إريبوني” التاريخي والأثري، والتي وُقعت في أبريل 2023.

المصدر تاس