محادثات صعبة بين قادة وحدة “إيغوز” ومقاتليها بعد معركة في جنوب لبنان
في تطور جديد، أجرى قائد وحدة “إيغوز” الجديدة المقدم س، وقائد لواء الكوماندوس المقدم عمر كوهين، سلسلة من المحادثات الصعبة مع مقاتلي الوحدة، وذلك بعد فترة قصيرة من “تطهير” منطقة “حزب الله” في جنوب لبنان، وفقاً لتقارير صحفية من “يديعوت أحرونوت”.
وحسب ما أفادت به الصحيفة، فإن هذه المحادثات جاءت في أعقاب ادعاءات جدية أطلقها المقاتلون حول طريقة اتخاذ القرارات في الوحدة على الصعيدين المهني والشخصي، بما في ذلك شروط الخدمة والأساليب المستخدمة في مهاجمة بعض الأهداف أثناء العملية الأخيرة.
يحدث هذا التوتر بين مقاتلي “إيغوز” وقادتهم في وقت حساس، والذي يتزامن مع زيادة النشاط العملياتي للجيش الإسرائيلي ضد “حزب الله”، مما أثار إحباط الجنود بعد المعركة العنيفة التي خاضها هناك.
ووفقاً لبعض الشهادات، فقد طالب المقاتلون بتوضيحات وتغييرات في طريقة اتخاذ القرارات قبل أن يُطلب منهم خوض المعارك عبر الحدود مرة أخرى. وشهدت الأيام الأخيرة أيضاً إعادة انتشار ضباط في الوحدة كبديل للجنود الذين قتلوا أو جرحوا خلال المواجهات مع “حزب الله”.
انتهت المحادثات بأعمال قتالية جديدة شهدت مشاركة مقاتلي الوحدة في عمليات ضد مواقع “حزب الله” في جنوب لبنان، وفقاً لمصادر من “يديعوت أحرونوت”.
في سياق التحقيق في حادثة تتعلق بالقتال، التي نتجت عنها اتهامات خطيرة خلال الأشهر الماضية، قرر قائد القوة تنفيذ عملية سرية في إحدى القرى عند الساعة الرابعة والنصف فجراً، مستفيدًا من الضباب الكثيف في المنطقة. وخلال العملية، واجه مقاتلو “الرضوان” من “حزب الله” القوة في اشتباك عنيف، حيث تبادل الطرفان النيران في ظروف معقدة.
وقد تولى قائد وحدة “إيغوز” إدارة تطورات الحادث، رغم الإصابات التي حدثت في صفوف قواته، حيث كان على مقربة من مناطق الإطلاق وأنقذ الجنود زملاءهم الجرحى في التضاريس الجبلية الصعبة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه لا يوجد نقص في الدعم الجوي، حيث تشمل العمليات تكتيكات متنوعة استنادًا لتوجيهات القادة الميدانيين. وأوضح المتحدث باسم الجيش أن “العملية ليست بالأبيض والأسود، حيث توجد اعتبارات كثيرة يجب أخذها بالاعتبار على الأرض”.
وشدد الجيش على أهمية قادة الوحدة في محاربة “حزب الله”، مشيراً إلى أن قادة ومقاتلي وحدة “إيغوز” يقاتلون حالياً في الخطوط الأمامية للجيش الإسرائيلي، وقد أظهروا شجاعة كبيرة في مواجهة الظروف الصعبة.
وفي ختام التصريحات، أشار الجيش إلى أن التحقيق مستمر، وأن الدروس المستفادة من الحادثة ستتم دراستها بدقة وسيتم تقديم النتائج للأسر المعنية.
المصدر “يديعوت أحرونوت”