عقد مجلسا نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس اجتماعًا طارئًا مشتركًا في “بيت المحامي” في بيروت، برئاسة النقيبين فادي مصري وسامي الحسن، وبحضور الأعضاء.

في بداية الاجتماع، تناول مصري والحسن “العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وأهله”، مشيرين إلى أنه “يستهدف آلاف المواطنين، ويدمر قرى بأكملها، مما يتسبب في تشريد الأهالي وشلل الحياة في البلاد”. وأكدا على “أهمية التضامن الوطني كأحد أكبر الأسلحة لمواجهة هذا العدوان، مؤكّدين ضرورة الاستمرار في التنسيق بين النقابتين لمواجهة الوضع الاستثنائي القائم، سواء من حيث إمكانية مراجعة الهيئات القضائية المحلية أو الدولية لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية، أو فيما يتعلق بمعالجة الأضرار التي لحقت بالمحامين نتيجة النزوح القسري عن منازلهم ومكاتبهم”.

وأدان مجلسا النقابتين في بيان مشترك، “العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان”، واعتبرا أن “الهجمة الوحشية على المواطنين العزّل تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وتستدعي تدخلًا فوريًا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العدوان وتنفيذ القرارات الدولية من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائم في لبنان والمنطقة”.

كما دعوا “المجلس النيابي إلى إنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية بشكل عاجل، وانتخاب رئيس جديد يكون رمزًا لوحدة الوطن، ويتعهد باحترام الدستور والحفاظ على استقلال لبنان وسلامة أراضيه”. واعتبروا أن “هذا الانتخاب أصبح أكثر إلحاحًا لمواجهة الهجمة على لبنان، وهو المدخل الوحيد لإعادة تكوين السلطات الدستورية وتنظيم عمل المؤسسات، وخاصة السلطة القضائية التي تعاني من الشغور، لتأمين الدفاع عن لبنان والحفاظ على سيادته ومؤسساته، واستعادة السيطرة على كافة أراضيه وإعادة بنائها على أسس سليمة ومستدامة”.

وأكد البيان أن “المجلسين قد شكلا لجنة تنسيق مشتركة دائمة لمتابعة تداعيات العدوان الإسرائيلي على المحامين وعملهم اليومي، بالإضافة إلى مهنة المحاماة بشكل عام. وستتابع اللجنة أيضًا الملفات ذات الاهتمام المشترك بين النقابتين، والتي تم تحديدها في الاجتماع، وقد فوض المجلسان اللجنة بمناقشتها واقتراح الحلول المناسبة لها”.