أطلقت مجموعة من المحامين إجراءات قانونية ضد الجيش الأمريكي ومستشفى كيلر التابع له، بعد عدم اتخاذهما أي خطوات لإيقاف جندي احتياطي، قام بفتح النار عمداً على مجموعة من المواطنين قبل أن يقدم على الانتحار.

وكشفت وكالة “أسوشيتد برس” أن الدعاوى تشير إلى أن الجيش كان مُدركًا لتدهور الحالة النفسية للجندي الاحتياطي، التي ساهمت في تصرفاته العنيفة، حيث عانى الجندي من جنون العظمة والهذيان، واستعداداته لإعداد “قائمة اغتيالات”.

تُعتبر إشعارات الدعوى المرفوعة من أربع شركات محاماة خطوة هامة نحو مقاضاة الحكومة الفيدرالية، حيث يُمنح الجيش مهلة تصل إلى ستة أشهر لتحديد خطواته التالية، قبل أن يتم رفع دعوى قضائية نهائية.

يُذكر أن الحادث المأساوي وقع في 25 أكتوبر 2023، حيث أسفر عن مقتل 18 شخصًا وإصابة 13 آخرين، عندما فتح الجندي روبرت كارد، 40 عامًا، النار في موقعين معروفين له. وتم العثور على كارد متوفيًا بعد يومين من الحادث، نتيجة إصابة ناتجة عن طلق ناري أطلقه على نفسه.

وأكدت إشعارات الدعوى أن وزارة الدفاع والجيش الأمريكي وكذلك مستشفى كيلر، “نقضوا وعودهم وفشلوا في اتخاذ الإجراءات المناسبة، وانتهكوا السياسات والإجراءات المعتمدة، وتجاهلوا التوجيهات والأوامر المعمول بها”.

وفي سبتمبر 2023، عندما هدد كارد بإطلاق النار على مستودع للأسلحة وحذر أصدقائه من تصرفات عنيفة محتملة، لم يقدم الجيش أي معلومات واضحة بشأن توصية طبيبين تشير إلى ضرورة منع كارد من الوصول إلى الأسلحة.

المصدر أب