أهمية القيادة الجديدة للناتو في دعم أوكرانيا

في تصريحات رسمية أدلى بها رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، بعد زيارته للقيادة الجديدة لتنسيق المساعدات العسكرية لحلف الناتو في كييف، أكد على دور القيادة في تعزيز الأمن وتقديم الدعم لأوكرانيا. وقد صرح روته خلال لقائه بالموظفين في المركز الذي تم إنشاؤه في فيسبادن، ألمانيا “عملكم مهم للغاية، وأنتم تضعون الأسس لـ 700 فرد من القيادة الذين سيعملون من فيسبادن والمراكز اللوجستية على الجانب الشرقي للحلف”. وتابع قائلاً “ستحدث هذه القيادة فرقًا حقيقيًا في الوضع، سواء على ساحة المعركة أو من أجل التحالف”.

وكان حلف الناتو قد اتفق في الاجتماع الذي عقد في واشنطن الصيف الماضي على تعزيز جهوده التنسيقية لدعم أوكرانيا عسكريًا. وتمت الموافقة على إنشاء قيادة جديدة في فيسبادن لتنسيق هذا الدعم. إلا أنه لم يتم بعد الإعلان عن الإطلاق الرسمي لهذا الهيكل الجديد.

وفي ذات السياق، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مقابلة سابقة له مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون إلى أن موسكو لن تهاجم دول الناتو، معتبرًا أن استعدادات الحلف ليس لها أي جدوى. وأضاف بأن القادة الغربيين يقومون بترهيب شعوبهم بالتهديد الروسي الوهمي، مشددًا على أن “العقلاء يدركون أن هذا التهديد ليس سوى وهم”.

وقد لاحظت روسيا، في السنوات الأخيرة، نشاطًا ملحوظًا لحلف الناتو على طول حدودها الغربية، حيث يوسع الحلف مبادراته تحت مسمى “احتواء العدوان الروسي”. وقد عبّرت موسكو عن قلقها المتزايد تجاه حشد قوات التحالف في أوروبا، مؤكدة أنها منفتحة للحوار مع الناتو ولكن على قدم المساواة، وشددت على ضرورة إنهاء عسكرة القارة الأوروبية.

وتعتزم روسيا أيضًا إبراز أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع جهود السلام، مما يجعل دول الناتو طرفًا مباشرًا في النزاع، وحذرت من أن ذلك يعد “لعبًا بالنار”. وقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الولايات المتحدة وحلف الناتو متورطان في النزاع، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، بل أيضًا عبر تدريب الأفراد العسكريين الأوكرانيين في عدة دول أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا. وأوضح الكرملين أن إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا لن تسهم في تحقيق أي تقدم في المفاوضات.

المصدر نوفوستي