عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، سلسلة من الاجتماعات في السراي الحكومي، حيث استقبل وفدًا من “المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي”.
حضر الاجتماع وزير البيئة، ناصر ياسين، حيث ناقش ميقاتي مع نائب المدير العام لليونيسف، تاد شعيبان، ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ماثيو هولينجورث. كما شارك في اللقاء مستشار رئيس الحكومة، زياد ميقاتي.
قال وزير البيئة بعد الاجتماع إن “النقاش تركز على الوضع الطارئ والإنساني الذي يواجهه لبنان، والدور الذي تقوم به الحكومة بالتعاون مع اليونيسف ومنظمة الغذاء العالمي. هناك حاجة ملحة لتأمين المساعدات الإنسانية فيما يخص الغذاء، والمياه، والتعليم، خاصة مع اقتراب مؤتمر باريس في الرابع والعشرين من الشهر الحالي”.
من جانبه، أشار نائب المدير العام لليونيسف، تاد شعيبان، إلى أنه “خلال جولتنا في جميع أنحاء البلاد، رأينا التأثير العميق لهذه الحرب في لبنان على الأطفال وعائلاتهم. يأتي هذا التصعيد في ظل عام من النزاع وتأثيرات أزمة “كوفيد-19″ والانكماش الاقتصادي، مما يهدد مستقبل الأطفال”. وقد استمعنا إلى المواطنين الذين أبدوا رغبتهم في العيش بسلام وأمان في منازلهم.
أضاف شعيبان “نحتاج إلى رؤية إنهاء انتهاكات القانون الإنساني الدولي، وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية. يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار للمضي قدمًا، فلا يمكن تحقيق أي نجاح إذا استمر النزاع”. وقد أشار إلى أن الحكومة اللبنانية تقود الاستجابة وتنسق الجهود المبذولة لدعم الأطفال الذين فقدوا منازلهم.
وأكد شعيبان أن “أكثر من 400,000 طفل خارج منازلهم الآن، والشتاء قريب. نحتاج إلى التركيز على مساعدتهم وحمايتهم في هذا الوقت الحساس، خاصة مع بدء العام الدراسي، حيث يجب أن يتمكن الأطفال من التعلم والعناية برفاههم النفسي والاجتماعي. لا يمكن أن نسمح بوجود جيل ضائع آخر، وسنتوجه جميعًا إلى مؤتمر باريس بهدف تعزيز حماية الأطفال وإنهاء انتهاكات القانون الإنساني الدولي”.