توجهات جديدة في الدفاع الإسرائيلي صواريخ مقابل طائرات مقاتلة

سلطت صحيفة عبرية الضوء على الجدل الدائر بشأن معارضة القوات الجوية الإسرائيلية لتسليح الجيش بصواريخ هجومية، حيث تبحث في مدى تفوق الصواريخ على الطائرات المقاتلة المتقدمة، بالإضافة إلى تقييم الوقت والموارد المالية اللازمة لتطوير قوة صاروخية فعّالة وقاتلة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن ملايين الإسرائيليين قد اعتادوا على الدخول والخروج من المناطق المحمية نتيجة الهجمات الصاروخية القادمة من إيران ولبنان واليمن، وقد وصفوا الوضع بـ”الرأس في الرمال والصاروخ في السماء”.

قرار استراتيجي لطهران

دت الصحيفة إلى القرار الاستراتيجي الذي اتخذته إيران عندما قررت أن “إنشاء ترسانة من الصواريخ المهددة لإسرائيل هو الخيار الأفضل مقارنة بإنشاء وصيانة قوات جوية مكلفة ومعقدة”.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل قامت باستثمار موارد ضخمة في تطوير أنظمة دفاع نشطة متعددة الطبقات لمواجهة التهديدات الصاروخية، في حين تم إهمال خطط إنشاء قوة صاروخية هجومية كخيار دفاعي محتمل أثناء الصراع.

كما تناولت “يديعوت أحرونوت” مواقف المعارضين لتأسيس القوة الصاروخية، مشيرين إلى أن هذه القوة تحمل فعالية عملياتية محدودة وتعتبر حلاً أكثر تكلفة مقارنة بالطائرات المقاتلة، بالإضافة إلى كونها حلاً عابراً وغير كافٍ بالمقارنة مع قدرات الطائرات الحديثة.

وتطرقت الصحيفة أيضاً إلى اقتراحات وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان لإنشاء هيئة خاصة بالصواريخ، بما في ذلك مجموعة صواريخ “أرض-أرض” ذات دقة عالية والتي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، واعتبرتها جزءًا من القوة البرية للجيش الإسرائيلي، ومع ذلك لم يتم تنفيذ هذه الفكرة حتى الآن.

المصدر “يديعوت أحرونوت”