هجوم جوي على قاعدة تدريب لواء جولاني 4 جنود قتلى و8 جرحى

قال أحد أقارب الجرحى في الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة تابعة لـ”حزب الله” في قاعدة تدريب لواء جولاني بالقرب من بنيامينا في أغسطس، “إن هذا المشهد سيبقى عالقًا في أذهان هؤلاء الشباب لفترة طويلة”. الهجوم أسفر عن وفاة أربعة جنود، وجرح ثمانية آخرين بحالات خطيرة، بالإضافة إلى تسعة جرحى في حالات متوسطة وجيدة.

وفي حديثها لوسائل الإعلام من مستشفى هليل يافي، أفادت قريبة أحد المصابين بأن “المسيّرة لم تُرصد، ولم تُفعّل أي تنبيهات. كان من الممكن أن يلجأ الجميع للاختباء لو تم ذلك. لا أريد أن أصف ذلك بالإغفال، ولكن هناك فشل هنا.. وعندما تم اعتراض إحدى الطائرات، اختفت الأخرى”.

كما أشار قريب آخر لأحد الجرحى، الذي تم نقله إلى مستشفى هليل يافي، إلى أن “الهجوم كان دقيقًا جدًا. أحد أفراد عائلتي نجا، ولكن المناظر التي شهدها هو وأصدقاؤه كانت صعبة للغاية. يجب أن تقوم القوات الجوية بإجراء تحقيق شامل.. فشل كبير حصل هنا”. وأضاف “لقد أبلغ سكان كريات وبيكانام الشرطة عن جسم غريب، لماذا لم تُفعّل السلطات جميع الأنظمة الدفاعية مثلما حدث في قضية يوم الغفران؟ كان يجب أن تُطلق مجموعة من الإنذارات لمنع هذه الكارثة”.

من جانبها، قالت حجيت أوهيون، والدة أحد المصابين، إن “نجله يارين أصيب بجروح طفيفة”. ووصفت لحظات الانفجار في غرفة الطعام، قائلة “دخلوا الغرفة حوالي الساعة 1915، وبمجرد جلوسهم حدث انفجار كبير، وعم الفوضى والغبار والدخان”.

وأكد مستشفى هليل يافي أن الجنود الأربعة في حالة حرجة مستقرة حاليًا، بينما تعالج بعض الإصابات الأخرى في مستشفى رمبام، حيث يُعالج جنديان حاليًا في حالة متوسطة، مع وفاة أحد الجرحى الذي وصل في حالة حرجة.

وفي مركز “هعيمك” الطبي بالعفولة، يُعالج أربعة جنود بجروح طفيفة، بينما أعرب والد أحد الجرحى الذين يتلقون العلاج في قسم الجراحة عن تخوفه، مشيرًا إلى الحاجة لتعزيز نظم الإنذار خلال ساعات الذروة في القاعدة.

وقالت والدة أحد الجنود “ابني جلس مع ثلاثة جنود آخرين قتلوا، ولكنه نجا. حدثت معجزة”. ووصفت كيف أصيب ابنها بشظايا في يده وبطنه، لكنها تأمل أن يتعافى نفسيًا من الصدمة.

وفي تطور لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أربعة جنود في الهجوم الذي وقع مساء الأحد، مشيرًا إلى أن عدد المصابين بلغ سبعة جنود. كما أصدر حزب الله تحذيرات من استهداف المناطق الحدودية على ضوء تصاعد التوترات بين الجانبين.

المصدر “يديعوت أحرونوت” + RT