غمرت الفيضانات مدينة شيانغ ماي، واحدة من الوجهات السياحية البارزة في شمال تايلاند، بعد أن فاض نهرها الرئيسي عن ضفتيه نتيجة للأمطار الموسمية الغزيرة. وقد قامت السلطات المحلية بإصدار أوامر بإخلاء بعض المناطق المتضررة، وذكرت أنها تعمل على ضخ المياه من المناطق السكنية وإزالة العوائق من مجاري المياه والصرف الصحي لتسريع عملية انحسار الفيضانات.

تم إنشاء عدد من الملاجئ في مختلف أنحاء المدينة لاستقبال السكان الذين تضررت منازلهم بفعل المياه. وأكدت حكومة مدينة شيانغ ماي أن منسوب المياه في نهر بينج، الذي يمتد على طول الحافة الشرقية للمدينة، بلغ مستويات خطيرة وواصل ارتفاعه منذ يوم الجمعة. ومع ذلك، توقع مكتب الري الإقليمي أن منسوب المياه سيبقى مستقراً على الأرجح من المتوقع أن يعود إلى المعدلات الطبيعية في غضون خمسة أيام. كما أفادت وسائل الإعلام المحلية أن جهود إجلاء الأفيال والحيوانات الأخرى من محميات وحدائق الحيوان قبل المدينة مستمرة. وقد تم نقل حوالي 125 فيلاً مع حيوانات أخرى من حديقة الأفيال الطبيعية، حيث هرب بعض منها بحثاً عن أراضٍ مرتفعة. وقد تأثرت حوالي 10 ملاجئ للحيوانات في المنطقة.

قال حاكم مدينة شيانغ ماي نيرات بونجسيتافورن إن الفيضانات الحالية، التي تُعد الثانية خلال ستة أسابيع، قد تجاوزت التوقعات. من جهة أخرى، أوقفت شركة السكك الحديدية الحكومية في تايلاند خدماتها إلى مدينة شيانغ ماي، حيث تم إلغاء الرحلات من بانكوك إلى لامبانج، التي تبعد حوالي ساعة ونصف بالسيارة إلى الجنوب. وفي المقابل، أعلن مطار شيانغ ماي الدولي استمراره في تقديم خدماته كالمعتاد يوم السبت.

على صعيد متصل، أفادت التقارير بوقوع فيضانات في 20 مقاطعة تايلاندية يوم السبت، معظمها في شمال البلاد. وأشارت إدارة الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها إلى وفاة 49 شخصاً على الأقل وإصابة 28 آخرين نتيجة الفيضانات منذ أغسطس الماضي. وفي العاصمة بانكوك، أعلنت الحكومة أنها ستسمح بتدفق المزيد من المياه من سد تشاو فرايا في إقليم تشاي نات على مدى الأسبوع المقبل، مما يؤدي إلى مخاطر تفاقم الوضع للسكّان الذين يعيشون بالقرب من المجاري المائية في المنطقة الوسطى لتايلاند، بما في ذلك العاصمة والضواحي المحيطة بها.