استقبل محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار، في مكتبه بطرابلس. وذلك بحضور عدد من الشخصيات البارزة مثل أمين سر لجنة إدارة الكوارث والأزمات القائمقام إيمان الرافعي، وقائمقماني الأقضية الشمالية ربى الشفشق وجان الخولي وكاترين كفوري، بالإضافة لمستشار الوزير ميشال حجار، ورؤساء الدوائر المعنية.
وتمحورت الزيارة حول موضوع النازحين والتحديات التي يواجهونها في المراكز المعتمدة في طرابلس والمناطق الشمالية. وقد نوقش ضرورة التعاون بين الإدارات الرسمية والمنظمات الدولية والصليب الأحمر لمواجهة تلك المعوقات. ونُظمت جولة لوزير الشؤون الاجتماعية ومحافظ الشمال في مركز عمليات لجنة إدارة الكوارث، حيث تم الاطلاع على أوضاع النازحين وكيفية توزيعهم.
في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع، أشاد نهرا بجهود الوزير حجار وقال “نحن فخورون بدعمه للجنة إدارة الكوارث ولمراكز النازحين”. كما شكر حجار على جولته في المناطق الحدودية رغم التهديدات المحيطة، معبراً عن تقديره للتضحيات التي يقدمها من أجل تأمين احتياجات النازحين.
من جهته، أثنى حجار على جهود نهرا وفريقه في هذه المرحلة الصعبة، مؤكداً التزام الوزارة بحماية جميع النازحين ومنحهم الدعم اللازم. وأشار إلى أهمية ضمان سلامة النازحين وتوفير أماكن إيواء لهم.
وفي سياق الجهود المبذولة، أكد حجار على ضرورة تسهيل العودة الطوعية للنازحين السوريين إلى بلادهم، بالتنسيق مع المنظمات الدولية وتوفير المساعدات الضرورية. كما أوضح أنه تم البدء بتوزيع المساعدات في مراكز الخدمات الإنمائية، بما يشمل مستلزمات النظافة والمواد الغذائية.
وذكر أنه سيتم تنظيم جولات أخرى لمتابعة توزيع المساعدات، مشيراً إلى التعاون المستمر مع منظمات الأمم المتحدة لتأمين دعم إضافي. وأكد أهمية التواصل الفعّال مع المجتمعات المحلية لتسهيل عودة النازحين إلى وطنهم.
دعا حجار إلى ضرورة تكثيف الجهود لحل أزمة النزوح، موضحاً أن العملية تتطلب توافقات سياسية واستراتيجيات واضحة لتحقيق الأمان والاستقرار في المجتمعات المضيفة والمناطق المتأثرة.
من جهة أخرى، أشار إلى أن هناك حاجة ملحة لتقديم الدعم لفئة النازحين السوريين، حيث يتواجد الكثير منهم في الشوارع. ووصف عودة النازحين السوريين إلى الوطن بأنها عملية انتقالية تحتاج إلى وقت وجهود هادئة.