استعدادات عسكرية مصرية تزامناً مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

أفاد موقع “nziv” الإسرائيلي بأن الجيش المصري أجرى الأسبوع الماضي “مراجعة الجاهزية للحرب”، والتي تُعرف أيضاً بـ “تشكيلة التفتيش الحربي” للفرقة المدرعة السادسة بالجيش الثاني الميداني، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط والقرن الأفريقي توترات متزايدة.

ونقل الموقع العبري عن تقرير نشرته الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، أن الجيش الثاني يُعتبر من أقدم الفرق التكتيكية في البلاد، وتم تأسيسه في عام 1967 لحماية شمال شرق مصر.

وأبرز التقرير أن الجيش الثاني، إلى جانب مشاركته في الحروب التي خاضتها مصر، يلعب دوراً محورياً في “تأمين الأهداف الحيوية” ومكافحة الإرهاب في سيناء. حيث يُذكر أن الجيش الثاني مسؤول عن حماية الحدود مع إسرائيل، ويشرف على كامل منطقة شمال سيناء، ويعمل ضد تنظيم القاعدة في المنطقة.

ويشير الموقع إلى أن استعدادات الجيش المصري للحرب تحمل دلالات متعددة، وتهدف إلى إيصال رسائل إلى دول المنطقة. ومن المعروف في مصر أن “تدقيق الجاهزية الحربي” يُعتبر جزءًا من الاختبارات والتدريبات الدورية التي تُجرى لأقوى الوحدات في الجيش المصري.

وفقاً للمصادر، يسبق هذا الاختبار تدريبات على جميع المستويات الوحدات التكتيكية، حيث يتم تقييم الفعالية القتالية لكل وحدة. وتقيم القيادة العسكرية خلال هذه المراجعة أي نقص في الإمدادات والمعدات لضمان جاهزية جميع الوحدات للمهام العملياتية.

يتم إصدار تقرير مفصل عن هذه التفتيشات، وإذا تم التعرف على أي خلل أو ضعف في إحدى الوحدات، تُتخذ الإجراءات اللازمة بحق القادة العسكريين المعنيين. وتُعتبر هذه الاختبارات، رغم أنها قد تكون دورية وروتينية، مؤشراً هاماً على “الروح القتالية” والاستعداد القتالي للجيش.

وشهدت الإسماعيلية مؤخراً تفتيش حرب للفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بإشراف الرئيس السيسي، وذلك تزامناً مع احتفالات مصر بذكرى الانتصار في حرب أكتوبر عام 1973.

المصدر nziv