حزب الله يكشف عن نجاح مسيراته الانقضاضية في استهداف المعسكرات الإسرائيلية

في بيانٍ صادر عن “حزب الله”، تم الإعلان عن تمكن المسيرات الانقضاضية من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون أن تُكتشف، وصولاً إلى هدفها المحدد في معسكر تدريب للواء غولاني بمنطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة. فما هي هذه الطائرات الانقضاضية؟

تصنف الطائرة المستخدمة من قبل “حزب الله” ضمن فئة المسيرات الانقضاضية، القادرة على تحديد أهدافها أثناء تواجدها في الجو وإطلاق صواريخ نحوها قبل الانقضاض الكامل لتنفيذ عملية التدمير.

يتميز هذا النوع من الطائرات المسيرة بقدرته على الجمع بين القدرات العالية للطائرات من حيث مستويات التحليق والمسارات المتغيرة مع القوة التدميرية للصواريخ، مما يجعل من الصعب اعتراضها بسبب اقترابها من الأهداف من مسافات قريبة جداً.

تطورت تقنيات تصنيع الطائرات المسيرة على مر السنين، حيث كانت في السابق تقتصر على مهام الاستطلاع والقصف الجوي قبل العودة إلى قواعدها كما تفعل الطائرات المأهولة. ومع ابتكار أنماط جديدة من هذه الطائرات، تراجعت تكلفتها مما دفع العديد من الدول لتطوير طائرات مسيرة تستخدم كصواريخ لتنفيذ مهام القصف الجوي إما في عملية واحدة أو بشقين، حيث تُطلق الصواريخ أولاً ثم تنقض على الهدف لاستكمال تدميره.

تمثل الطائرات المسيرة الانقضاضية سلاحاً مثالياً في ما يعرف بـ”الحروب المشتركة”، والتي تعتمد على تبادل بيانات المعركة مع مراكز القيادة والمنصات القتالية المختلفة في الوقت ذاته.

أيضاً، تُسهم هذه المسيرات في تقليل الفجوة الزمنية بين جمع المعلومات الدقيقة عن الأهداف وتوقيت القصف، حيث يمكن أن يقلل وقت اتخاذ القرار إلى ثوان معدودة في بعض الحالات.

تتميز المسيرات الانقضاضية أيضاً بقدرتها على الإطلاق من منصات محمولة، أو من أنابيب إطلاق تشبه تلك الخاصة بمدافع الهاون. يمكن إطلاقها من البر والبحر والجو، باختلاف طبيعة المهام القتالية وموقع الهدف المطلوب استهدافه.

المصدر وكالات