في بيانٍ أصدره، دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان القوى السياسية إلى إدراك أن الحرب في المنطقة هي نتيجة لتاريخ طويل من الاستعمار والاحتلال والمذابح التي قادها الغرب، ويستمر في قيادتها بأشكال مختلفة. وأكد أن لبنان وفلسطين وسائر المنطقة تعاني من آثار المشاريع العسكرية المدمرة الناتجة عن الحرب العالمية الثانية، تحت وطأة النفوذ الغربي، بما في ذلك إسرائيل وبعض العواصم الغربية التي تواصل جهودها لتدمير المنطقة وسحق شعوبها ونهب مواردها وإبادة أجيالها وكياناتها الحرة. وأوضح أن ما يحدث في فلسطين ولبنان هو تنفيذ لاستمرار الاستبداد الإسرائيلي. وأشار إلى أن قيمة الأوطان مرتبطة بالتضحية والاستبسال في سبيل الوطن والشعب وحماية القيم والسيادة الوطنية، مضيفاً أن الدفاع عن المظلومين والمعذبين هو الأسمى عند الله، وأنه لا قيمة للأوطان من دون تضحيات.

كما أكد قبلان أننا لن نقبل بفرض واقع أمني أو نتائج سياسية يُراد منها تغييب الإرادة الشعبية. ودعا إلى التركيز على الصالح العام للبنان، مشيراً إلى أن قدرة الردع الحالية على الجبهات أقوى من أي وقت مضى. وأكد أن لعبة المكاسب بالأزمات العسكرية ليست موجودة اليوم، وأن انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يتم وفقاً للميثاقية الدستورية والأهلية. وشدد على رفض أي شكل من أشكال الابتزاز، مؤكداً أن الرئيس نبيه بري يمثل ضمانة وطنية وشريكاً تاريخياً في الوصول إلى حلول دستورية ووطنية. وأبرز أهمية الشراكة الوطنية الكاملة الضامنة للميثاقية الدستورية التي تقود لبنان نحو الاستقرار.