ذكرت صحيفة “الشرق” القطرية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهدافاتها الممنهجة ضد الأمم المتحدة والعاملين في منظماتها منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، التي امتدت آثارها لتصل إلى لبنان. وفي إطار هذه الحملة الممنهجة، استمر الجيش الإسرائيلي في استهداف مواقع قوات حفظ السلام الأممية (اليونيفيل) في جنوب لبنان، حيث تعرضت مقرات الجنود والعمليات الإنسانية للاعتداء والقصف الإسرائيلي المتكرر. جاء ذلك على الرغم من تصاعد الإدانات الدولية، بما في ذلك البيان المشترك الذي أصدرته 40 دولة ينتقد هجمات الاحتلال على قوات حفظ السلام ويطالب بوقف هذه الأفعال والتحقيق فيها.

أشارت الصحيفة إلى أن المجتمع الدولي يواجه اختبارًا صعبًا للتصدي لممارسات الكيان الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة ضد الأمم المتحدة ومنظماتها، مما يعرض حياة العاملين في هذه المنظمات للخطر. وقد شملت الاعتداءات قصف المستشفيات والمدارس ومراكز إيواء النازحين، بالإضافة إلى استهداف عمال الإغاثة والعاملين في المجال الصحي. وسجلت الحرب في غزة أرقامًا قياسية في عدد القتلى بين منسوبي المنظمة الدولية منذ إنشائها.

وتعتبر الصحيفة أن العالم أمام خيارين إما اتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة إسرائيل وإلزامها باحترام القوانين الدولية، أو مواجهة فقدان الشرعية الدولية، خاصة مع تراجع الثقة والمصداقية في مؤسسات المجتمع الدولي.