في تطور مُقلق، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن السلطات الأميركية تعبر عن مخاوفها بشأن ظهور طائرات مسيرة مجهولة الهوية تحلق فوق المواقع العسكرية داخل البلاد.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة، فقد لوحظت هذه الطائرات خلال الفترة من ديسمبر 2023، حيث استمرت لعدة أيام في التحليق فوق قاعدة “لانغلي” الجوية في ولاية فرجينيا بعد غروب الشمس بحوالي 45-60 دقيقة.

تُظهر المعلومات أن الطائرات المجهولة كانت بطول حوالي 6 أمتار، وتطير على ارتفاع يُقارب 1000 متر، بسرعات تفوق 160 كيلومتراً في الساعة، قبل أن تتجه نحو القاعدة البحرية في “نورفولك”، أحد أكبر الموانئ البحرية على مستوى العالم.

على خلفية هذه التحليلات، قامت إدارة قاعدة “لانغلي” الجوية بإلغاء الرحلات الليلية، للشعور بالخطر المحتمل من “سرب من الطائرات بدون طيار”، وتم نقل مقاتلات “إف-22” إلى قاعدة أخرى كإجراء احترازي.

أوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الهواة يصعب عليهم تشغيل هذه الطائرات نتيجةً لتعقيد العملية، وهناك اعتقادات لدى البعض بأن هذه الطائرات قد تكون أُطلقت من قِبل روسيا أو الصين لاختبار استجابة الجيش الأميركي، مشيرة إلى صعوبة تعقبها على الرغم من الموارد الكبيرة المخصصة لمراقبتها.

وفي هذا السياق، أفادت “وول ستريت جورنال” بأن المعلومات عن تحليق الطائرات المسيرة وصلت إلى الرئيس جو بايدن، مما أدى إلى تنظيم سلسلة من الاجتماعات المهمة في البيت الأبيض استمرت لمدة أسبوعين. هذه الاجتماعات شهدت حضور مسؤولين من وزارات متعددة، بما في ذلك وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالي، بالإضافة إلى وحدة الأجسام الطائرة المجهولة التابعة للبنتاغون وخبراء خارجيين. ونُوقشت خلال هذه الاجتماعات تفسيرات محتملة وطرق للرد على هذا التهديد الجديد.