أعرب المتحدث الرسمي باسم “اليونيفيل” عن قلق متزايد بشأن وضع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، بعد الاعتداءات المتكررة من القوات الإسرائيلية على مواقعها في الأيام الثلاثة الماضية. وأكد في تصريحات له لصحيفة “الجمهورية” أن هذه الحوادث تستدعي الانتباه العاجل.
وقال المتحدث “رغم الاعتداءات، قررت البعثة الاستمرار في مهمتها هنا بدعوة من مجلس الأمن، ونحن نستجيب لهذه الدعوة وليس لدعوات أي دولة أخرى. من الضروري أن تكون الأمم المتحدة حاضرة في هذه المناطق ليرفرف علمها في سماء جنوب لبنان. قرارنا هو الاستمرار، لكن الوضع صعب للغاية.” وأشار إلى أن “هذه الاعتداءات لا تمثل فقط انتهاكًا للقانون 1701 وإنما تعد أيضًا انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، إذ يجب على جميع الأطراف احترام قوات حفظ السلام وحماية أمنها وسلامتها.”
وفيما يتعلق بعمليات القوات الدولية الحالية، أوضح تيننتي أن “الأنشطة الخاصة بالأمم المتحدة في الجنوب لا تزال مستمرة، لكن تحركات القوات أصبحت محدودة نتيجة صعوبة الخروج من المقرات. نحن نواصل مراقبة الأوضاع وإبلاغ مجلس الأمن بتطوراتها، ونسعى جاهدين لدعم السكان المحليين الذين علقوا في القرى لفترات طويلة، غير أن هذه الجهود تواجه صعوبات بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية بالنسبة لقواتنا ومبعوثينا الإنسانيين.”
كما أعرب عن مخاوفه من أن “تتسبب هذه الظروف في نزاع إقليمي يحمل عواقب كارثية.” ودعا إلى العودة إلى تنفيذ القرار 1701 الذي لم يعد يبدو ممكنًا أكثر من أي وقت مضى، لكنه بحاجة إلى تطبيق فعلي. وأكد أن “جميع البنود التي ينص عليها القرار 1701 مشروعة للغاية ونحتاج إلى تنفيذها، مما يتطلب التزام جميع الجهات المعنية. يتوجب إعادة بسط الاستقرار في الجنوب وعودة الجيش اللبناني إلى تلك المناطق، بالإضافة إلى إنهاء الانتهاكات الجوية والبرية، ونزع السلاح من الجانب اللبناني بين نهر الليطاني والخط الأزرق. الحل يكمن في التطبيق الكامل للقرار 1701.”