رئيس وزراء العراق يتحدث عن مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة ويؤكد مواجهة داعش
في مقابلة خاصة مع شبكة “سي إن إن”، تناول رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مخاوف تتعلق بعودة تنظيم “داعش” في حال انسحاب القوات الأمريكية من البلاد. وعندما سُئل عن هذه القضية، أكد السوداني على التزام حكومته بإعادة تقييم العلاقات مع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.
وأوضح السوداني قائلاً “لقد تعهدت حكومتي أمام مجلس النواب بإعادة ترتيب هذه العلاقة مع التحالف الذي أُنشئ بدعوة من الحكومة العراقية في عام 2014. لقد حققنا إنجازاً تاريخياً بدحر داعش، ويأتي الذكرى السنوية للشراكة العالمية في نهاية هذا الشهر كتوقيت مناسب لإعادة تقييم المهمة، خاصة بعد إجراء حوار مع العسكريين من التحالف حول التهديدات التي يشكلها التنظيم والبيئة العملياتية الحالية.”
وفي سياق حديثه، أشار السوداني إلى أن “داعش” لم تعد تمثل تهديدًا مباشرًا للدولة العراقية، ولكن هناك تحديات أمنية خاصة خاصة من العناصر الموجودة في سوريا. وأكد أن العراق سيسعى للحفاظ على علاقاته القوية في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، مشددًا على أن إنهاء مهمة “العزم الصلب” لا يعني قطع العلاقات مع الدول الأعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بل سيؤدي إلى تطوير علاقات أمنية ثنائية بموجب القوانين العراقية.
في سؤال حول الاستثمارات الأمريكية في العراق على مدى 21 عامًا، أشار المحاور إلى القلق بشأن الفساد والعلاقة مع إيران. ورد السوداني بقوة، قائلاً “إن وضع العراق لا يُفهم من خلال عدسة واحدة. نحن نعيش في واقع يضم علاقات مع جيراننا، بما في ذلك إيران، التي دعمت العراق في مواجهة الإرهاب.” وأكد أن العراق يمثل نموذجًا للدولة المتوازنة في المنطقة.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي والاقتصادي، أكد السوداني أن العراق شهد تحولًا كبيرًا، مع تحسين في النمو الاقتصادي واستقرار النظام السياسي، مما يجعله صلة أساسية في استقرار الشرق الأوسط. وقال “ارتباط العراق بالولايات المتحدة يأتي عبر اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة عام 2008، ونسعى لتعزيز العلاقة في شؤون الاقتصاد والتعليم والصحة، وليس فقط في المجال الأمني والعسكري.”
المصدر “سي إن إن”