أبرز قضايا غلاء المعيشة والهجرة تربك سباق الانتخابات الأمريكية
في مقابلة حديثة مع شبكة “إن بي سي نيوز”، أوضح النائب الجمهوري جونسون أن “القلق الأكبر الذي يشغل بال المواطنين هو غلاء المعيشة، يليه بصورة مباشرة قضية الحدود المفتوحة”.
وأشار جونسون إلى أن “هذا الاتجاه يلقى تأييدًا واسعًا بين الأمريكيين في الولايات الديمقراطية، بالإضافة إلى الولايات المتأرجحة”.
كما انتقد جونسون ضعف الولايات المتحدة على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس يتحملان جزءًا من المسؤولية، مما يسهم في قائمة القضايا التي تؤرق المواطن الأمريكي.
وأكد جونسون “لقد بلغنا أخطر مرحلة منذ الحرب العالمية الثانية. وهذه هي الأمور التي تهم الشعب الأمريكي”.
وتأتي تلك القضايا كأهم مواضيع الحملات الانتخابية والتحديات التي يواجهها كل من المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس. وقد وعد ترامب الناخبين بأن فوزه بالانتخابات سيحقق “أفضل 4 سنوات في تاريخ” الولايات المتحدة.
كما أعلن ترامب عن تعهداته بإغلاق الحدود وإنهاء بناء الجدار على الحدود مع المكسيك، وهي إحدى المبادرات الرئيسية خلال فترة رئاسته الأولى. وأكد أنه سيسعى لإنهاء الصراعات الدولية، بما في ذلك الحرب في غزة وأزمة روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن أمريكا ستستعيد احترامها العالمي تحت قيادته.
وفي ذات السياق، انتقد ترامب الوضع الراهن، قائلًا إن الولايات المتحدة أصبحت “دولة من دول العالم الثالث” بسبب أزمة الهجرة على الحدود الجنوبية نتيجة لسياسات إدارة بايدن الحالية.
وأشار ترامب إلى أن بلاده أصبحت “أضحوكة” لا تحظى بالاحترام على الساحة الدولية، محذرًا من أن فوز هاريس في الانتخابات قد يُسبب خسائر اقتصادية جسيمة.
من جانبها، انتقدت هاريس تصريحاته، متهمةً ترامب باستخدام مسألة الهجرة لأغراض انتخابية دون القدرة على حلها. وتعهدت أن تكون إعادة بناء الطبقة المتوسطة أحد أولويات رئاستها، مشيرة إلى أنها لن تسمح لترامب أن “ينهى البرامج الاجتماعية والرعاية الصحية”.
هاجمت هاريس ترامب بشدة، محذرة من أن عواقب عودته إلى رئاسة البيت الأبيض ستكون وخيمة، مشيرةً إلى مخاوف من خطته لإطلاق سراح المتطرفين الذين هاجموا الكونغرس، ومحاولاته السعي نحو سجن خصومه السياسيين.
وقالت هاريس إن أجندة ترامب لن تحظى بتاريخ ناجح، متهمةً إياه بأنه سيستغل منصبه الرئاسي لخدمة مصالحه الشخصية وليس من أجل خدمة المواطنين.
المصدر “”+RT