أعلنت مصادر رسمية في غزة عن وقوع مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدفت الضربات الجوية مدرسة المُفتي للنازحين في مخيم النصيرات. أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 22 شخصاً من بينهم 15 طفلاً وامرأة، بالإضافة إلى أكثر من 80 إصابة.

في تصريح رسمي، أفادت الحكومة أن “جيش الاحتلال كان على علم بوجود آلاف النازحين من الأطفال والنساء في مدرسة المُفتي، الذين فروا من منازلهم نتيجة القصف الذي استهدف أحيائهم المدنية. ورغم ذلك، قام الجيش بقصف المدرسة في منطقة لم تصنفها قوات الاحتلال كموقع للقتال”.

وأشارت المصادر إلى أن “هذا الهجوم يشكل استمراراً لسياسة قصف مراكز الإيواء، حيث ارتفع عدد مراكز النزوح المستهدفة من قبل الاحتلال إلى 191 مركز، تستضيف مئات الآلاف من النازحين الذين تعرضوا للإبادة الجماعية من قبل الجيش الإسرائيلي”.

وتعاني منطقة الوسطى من أزمة صحية حادة، حيث يقطنها حالياً أكثر من مليون نسمة. وأوضحت المصادر أن مستشفى شهداء الأقصى غير قادر على تقديم الرعاية الصحية اللازمة بشكل كافٍ لاستيعاب الأعداد الضخمة من النازحين، في ظل الاكتظاظ والإصابات الكثيرة التي تصل في أي وقت من اليوم.

وطالبت الحكومة “الاحتلال الإسرائيلي بوقف هذه المجزرة الجديدة الموجهة ضد المدنيين الأطفال والنساء، كما دعت جميع دول العالم لإدانة هذه الاعتداءات المستمرة. وحمّلت الحكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي تقدم عليها القوات الإسرائيلية في غزة”.

كما دعت “المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة”.

المصدر RT