في تطور خطير يخص الوضع في لبنان، أدلى المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ستيفان دوجاريك، بتصريحات حول الأعمال العدائية المستمرة في جنوب لبنان. وذكر أن “رغم الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع الأمم المتحدة وأسفرت عن إصابة عدد من جنود حفظ السلام، فإن قوات اليونيفيل ما زالت متواجدة في جميع المواقع وباستخدام علم الأمم المتحدة”. وأشاد غوتيريس بجهود موظفي اليونيفيل المخلصين في ظل هذه الظروف الصعبة.
وأكد دوجاريك أن غوتيريس يدعو إلى ضرورة “ضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، مع التأكيد على ضرورة احترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات ودون قيد أو شرط”. وفي حادث مقلق، تم الإعلان عن “اختراق متعمد لمدخل موقع الأمم المتحدة بواسطة مركبات مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي”.
وأوضح المتحدث أن “البعثة التابعة لليونيفيل تقوم بتقييم ومراجعة جميع العوامل بشكل مستمر لتحديد وضعها ووجودها في المنطقة. ويتم اتخاذ كافة التدابير الممكنة لحماية القوات التابعة لليونيفيل، حيث إن وجودها في جنوب لبنان مفوض بموجب قرار مجلس الأمن الدولي”. وأكد على التزام اليونيفيل “بدعم الحلول الدبلوماسية استناداً إلى القرار 1701، الذي يعد السبيل الرئيسي للتقدم نحو السلام”.
وأشار غوتيريس، وفق البيان، إلى أن “استهداف أفراد اليونيفيل ومبانيهم يعد أمرًا غير مقبول، وينتهك القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، وقد يمثل جريمة حرب”.
ودعا الأمين العام جميع الأطراف، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، إلى “تجنب أي أعمال تعرض قوات حفظ السلام للخطر”. وشدد على أهمية “وقف الأعمال العدائية والالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”.