أفادت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” في بيان لها أنه في وقت مبكر من صباح اليوم، لاحظ جنود حفظ السلام في نقطة تابعة للأمم المتحدة في رامية ثلاثة فصائل من الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى الأراضي اللبنانية.

وأوضح البيان أنه حوالي الساعة 430 صباحاً، بينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز “ميركافا” تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتا بشكل قسري.

وأشار البيان إلى أنه بعد نحو 45 دقيقة، غادرت الدبابتان الموقع بعد اعتراض “ليونيفيل” من خلال آلية ارتباطنا، معتبرين أن تواجد الجيش الإسرائيلي يشكل تهديداً لجنود حفظ السلام.

وفقاً للتفاصيل، أفاد جنود حفظ السلام في نفس الموقع بتعرضهم لإطلاق نار متقطع على بعد 100 متر شمالاً، مما أدى إلى تصاعد دخان كثيف. ومع ارتداء الجنود لوسائل الحماية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار صحية تشمل تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة، ويتلقون العلاج اللازم حالياً.

وفي سياق متصل، أكدت “يونيفيل” أن الجيش الإسرائيلي عطل “حركة لوجستية حيوية” بالقرب من ميس الجبل، مما منع إتمام هذه العملية المهمة.

كما أبدت “يونيفيل” طلبها من الجيش الإسرائيلي لتقديم تفسير حول هذه الانتهاكات الصارخة.

من جانبه، صرح السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون أن التحقيق جارٍ في تفاصيل الحادث المتعلق بقوة الأمم المتحدة في لبنان. وأضاف أن “إصرار الأمم المتحدة على إبقاء جنود اليونيفيل في منطقة خطر هو أمر غير مفهوم”، مت blaming “حزب الله” اللبناني في استخدام مواقع “يونيفيل” للاختباء ونصب الكمائن.

على صعيد آخر، أعلن الجيش اللبناني اليوم الأحد إصابة ثلاثة من عناصره نتيجة استهداف إسرائيلي لمركبتين عسكريتين في بلدة برج الملوك جنوبي لبنان.

وذكر الجيش اللبناني في بيان له أنه “استهدف العدو الإسرائيلي خلال اعتداءاته المستمرة آليتين عسكريتين في بلدة برج الملوك – مرجعيون، أثناء نقل جرافة لفتح طرق تضررت جراء القصف، مما أسفر عن إصابة ثلاثة عسكريين”.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإجلاء قوات “يونيفيل” من لبنان، مشيراً في تصريحات متلفزة يوم الأحد إلى أنه “يجب إجلاء جنود [يونيفيل] من لبنان الآن.. ورفضكم لإجلائهم يجعلهم رهائن لدى حزب الله”.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الاشتباكات بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، والتي دامت لأكثر من 12 شهراً بعد إعلان الحزب عن فتح جبهة دعم لغزة، حيث تتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.

المصدر وكالات