في خطوة عاجلة في استجابة الاعتداءات المتكررة، وجه وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، القاضي محمد وسام المرتضى، كتاباً إلى منظمة الأونيسكو الدولية من خلال رئيس البعثة الدائمة للبنان لدى المنظمة، السفير مصطفى أديب، والمكتب الإقليمي للأونيسكو في بيروت. استعرض الوزير المخاطر الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية على لبنان، والتجاوزات الجوية التي استهدفت منطقة قلعة بعلبك التاريخية.
وجاء في كتاب المرتضى: “حضرة السيدة أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، تحية طيبة وبعد، أود أن أعبر عن إدانتي الشديدة للاعتداءات المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية على لبنان، بما في ذلك الهجمات التي وقعت في محيط قلعة بعلبك التاريخية اليوم، والتي تعتبر من أبرز المعالم الثقافية في العالم، مما يعرضها للخطر”.
وأضاف الوزير: “إن قلعة بعلبك، المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، تُعد إرثاً حضارياً للإنسانية. وتشكل هذه الهجمات المتعمدة انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، بما في ذلك ‘اتفاقية لاهاي’ لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في النزاعات المسلحة، والبروتوكولين الإضافيين الصادرين في 1977، و’اتفاقية اليونسكو’ لحماية التراث الثقافي والطبيعي لعام 1972”.
ودعا المرتضى الأونيسكو إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية قلعة بعلبك والمعالم الأثرية اللبنانية الأخرى المُدرجة على لائحة التراث العالمي، مثل قلعة صور وقلعة جبيل وقلعة عنجر ووادي قاديشا، فضلاً عن معرض الرئيس رشيد كرامي في طرابلس. كما ناشد الوزير توجيه المنظمة برفع هذه الانتهاكات إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية المختصة لضمان محاسبة المعتدين.
وأكد الوزير على ضرورة حماية التراث الثقافي للبشرية كواجب جماعي، مشيراً إلى أهمية تضامن الأونيسكو في هذه اللحظة الحرجة لضمان الحفاظ على الإرث الثقافي من الدمار. نأمل أن يتم التعامل مع هذا الملف بجدية وحزم لتجنب المزيد من الأضرار”.