أجرى عضوا كتلة الوفاء للمقاومة، النائبان أمين شري وإبراهيم الموسوي، جولة في مجموعة من مراكز إيواء النازحين في قلب العاصمة بيروت، حيث قاموا بالتعرف على أوضاعهم واستمعوا لمطالبهم وحاجاتهم. كما استعرضا مع المسؤولين في حزب الله أنواع المساعدات المقدمة للنازحين، خاصةً الغذائية والتموينية، وتفقدا المطابخ التي تقدم وجبات الطعام بشكل يومي.

وفي تصريح لهما بعد انتهاء الجولة، أكد شري على أهمية التواصل مع الناس والاستماع لحاجاتهم، مشيرًا إلى أن الأجواء كانت إيجابية، وأنهم تلقوا تأكيدات على تحسين تأمين المستلزمات الأساسية والخدمات للنازحين. وأضاف أن الزملاء المعنيين بملف النزوح في حزب الله يعملون على تفاني لتلبية احتياجات النازحين من أهلنا الكرام.

كما أوضح أنه تم التصريح من قبل النازحين عن وجهة نظرهم السياسية، وقدموا لهما معلومات حول الوضع العسكري الحالي عند الحدود. فحتى اليوم السادس من التصعيد، يتواصل أبطال المقاومة مع جنود الاحتلال، ويجبرونهم على التراجع تحت ضغط الضربات، حيث لم يحقق العدو أي إنجاز على الأرض حتى الآن.

وأكد النائب شري أن “المقاومة تتعامل بمرونة عسكرية وتكتيكية، ولديها رؤية استراتيجية واضحة في كيفية مواجهة العدو الإسرائيلي، رغم أن التوازن العسكري بيننا وبينهم غير موجود. إلا أننا نتفوق عليهم بالإرادة والعزيمة، ولدينا إيمان وشجاعة شهدائنا العظام، خصوصًا روح سماحة السيد حسن نصر الله التي تمنحنا القوة في دفاعنا عن جميع أراضينا.”

بدوره، أشار الموسوي إلى أن “العدوان الإسرائيلي أدى إلى نزوح أكثر من مليون و300 ألف لبناني، وهي أزمة لا تستطيع دولة ذات ظروف اقتصادية صعبة مثل لبنان تحملها. وبالتالي، أرسلت الدولة اللبنانية طلبات لمساعدات تتجاوز 400 مليون دولار لتتمكن من مواجهة هذا العبء.”

وخلص إلى أن صمود النازحين وصبرهم هو تجسيد لمقاومة هذا العدو، مشددًا على أن هناك قوة محتلة، وليس هناك دولة تدعى إسرائيل تقاتل دولة لبنان. وأكد أن الاحتلال يمارس المجازر بحق اللبنانيين، وأن الجرائم التي ارتكبها العدو في سوريا ومصر والأردن ولبنان هي سلوكيات لا يمكن السكوت عليها.