دعوات لرفض نتائج الاجتماعات الاقتصادية في تونس وسط جدل حول تدخل السفارة الأمريكية
دعا المسؤول الليبي دغيم إلى رفض نتائج الاجتماعات التي تم تنظيمها في تونس برعاية الخزانة والسفارة الأمريكية، مؤكداً أن هذه الاجتماعات تهدف إلى تنفيذ مشروع “النفط مقابل الغذاء”.
وفي نفس السياق، شدد على ضرورة توحيد الصف الليبي ودعم المؤسسات الوطنية، إلى جانب طرح آليات رقابية محلية فعالة.
وفي إطار دعوة من السفارة الأمريكية لدى ليبيا، عُقد اجتماع موسع في تونس بمشاركة عدد من الشخصيات المالية والسياسية البارزة، منها محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى ونائبه مرعي البرعصي، ورئيس لجنة المالية بمجلس النواب عمر تنتوش، ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، بالإضافة إلى ممثلين عن حكومتي عبدالحميد الدبيبة وأساس حماد، وممثل عن القيادة العامة للجيش الليبي من شرق البلاد.
تطرق الاجتماع إلى عدة موضوعات رئيسية، بما في ذلك بحث استقلالية مصرف ليبيا المركزي وضرورة عدم التدخل في قراراته، ومناقشة تخفيض ضريبة النقد الأجنبي، فضلاً عن تناول ملف الميزانية الموحدة وآليات تعامل المركزي مع الحكومتين المتنافستين.
وفي سياق هذا اللقاء، عبّر النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري عن استهجانه من تدخل السفارة الأمريكية في الشؤون المالية، مشيراً إلى أن “الموازنة العامة والترتيبات المالية تعد شأناً سيادياً بحتاً، إلا إذا كانت نتيجة لترتيبات خارجية بسبب المساعدات أو التزامات القروض”.
وأكد النويري أن “التدخل الأمريكي في الشأن المالي الليبي يخرق القوانين الدولية ويؤثر سلباً على مبدأ عدم التدخل، والذي يمثل أساس سيادة الدول”.
كما أشار إلى أن “القانون المالي واضح ويتطلب إقرار ميزانية من السلطة التشريعية، مع ضرورة أن تتم عملية الصرف بشكل شفاف وعادل لجميع الليبيين من خلال حكومة واحدة”. وحذر من أن “إنشاء مسارات بديلة سيعزز الانقسام وسينعكس سلباً على الوضع العام في البلاد، وهو الأمر الذي حذرنا منه خلال جميع اللقاءات السابقة”.
وفي ختام كلمته، دعا النويري محافظ المصرف المركزي ونائبه إلى “إبقاء المصرف بعيداً عن تأثيرات السفارات، والتركيز على أداء واجباتهم بدلاً من الانخراط في اجتماعات مع السفراء، مع الالتزام بطبيعة مهامهم كمؤسسة سيادية”.
المصدر RT