مسؤول ياباني يقترح نقاش حول استخدام مشترك للأسلحة النووية في ظل التوترات الآسيوية
في تصريحات مثيرة للجدل، أكد شينتارو إيشيبا، رئيس الوزراء الياباني الجديد، أن مناقشة الاستخدام المحتمل المشترك للأسلحة النووية تتعلق بـ”عملية صنع القرار“، وليس بشروط الملكية أو السيطرة على هذه الأسلحة. تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يواجه فيه إيشيبا انتقادات واسعة عقب نشر مقالة له في مركز أبحاث أمريكي تتحدث عن أهمية إنشاء نظام دفاع جماعي مشابه لناتو في منطقة آسيا.
منذ توليه المنصب في الأول من أكتوبر، أثار إيشيبا تساؤلات حول إمكانية اندلاع النزاعات في غياب التزامات الدفاع المتبادلة، مشيرًا إلى ضرورة إدخال “إصدارة آسيوية من حلف الناتو” لردع التهديدات المحتملة من الصين.
في هذا السياق، أكد إيشيبا ضرورة النظر في “إمكانية مشاركة الولايات المتحدة للأسلحة النووية في المنطقة”، وهو الأمر الذي قوبل بانتقادات من بعض المدونين والمحللين.
وانتقد المدون ساكاتي هذا الاقتراح، مشيرًا إلى أن الحديث عن استخدام الأسلحة النووية للدفاع يحمل آثارًا سلبية، إذ لا يمكن لأي شخص أن يضمن عملية الفعل هذه، مما قد يسبب توترات في العلاقات الدولية.
بدوره، تساءل الأستاذ كازوتو سوزوكي، من كلية العلاقات الدولية بجامعة تسوكوبا، عن مضمون حديث إيشيبا بشأن مسؤوليات صنع القرار، مما أثار المزيد من الشكوك حول جدوى الفكرة المقترحة.
كما أبدى مسؤول حكومي ياباني قلقه من أن إنشاء نظام الدفاع المستلهم من الناتو قد يجبر الدول الآسيوية على اتخاذ مواقف معينة، ما قد يؤدي إلى مزيد من التوترات الإقليمية.
وأشار المسؤول إلى أن المواصلة في هذا النهج قد تؤثر سلبًا على نتائج الانتخابات الوطنية، نظرًا ليتعلق الأمر بعلاقات اليابان مع الدول المجاورة. وفي مؤتمر صحفي بعد زيارته للعاصمة لاوس، أبدى إيشيبا استعداده لمناقشة فكرة الناتو الآسيوية ولكن مع تأكيد على ضرورة إجراء مشاورات عميقة.
المصدر نوفوستي