ذكرت مصادر من مكتب صاحب مبادرة “جمهوريّة لبنان الثّالثة” أن هذا الأخير تلقى اتصالاً من البرلمان الأوروبي مساء أمس، حيث حضه الاتصال على إعادة النظر في مواقفه السياسية تجاه لبنان. وأطلع البرلمان الأوروبي حرفوش على نتائج آخر اجتماع لمجموعة برلمانية تهتم بالشأن اللبناني، والتي توصلت إلى أن حرفوش يمثل مدخلاً محتملاً لإنقاذ لبنان.

وفي ردّه، أوضح حرفوش أنه من الصعب إنقاذ لبنان بالوجوه الحالية، متسائلاً عن جدوى الاستمرار في استخدام نفس الوجوه التي تتخصص في النفاق والانحراف عن الاتفاقات. وأضاف أن المسئولين الحاليين مستعدون لتدمير البلاد للحفاظ على سلطتهم، بينما يعيش المواطنون في معاناة. وشدد حرفوش على أن الأوضاع الحالية في لبنان هي نتاج الأزمة السياسية والاقتصادية والأخلاقية المتفاقمة.

كما اعتبر حرفوش أنه كان بالإمكان إنقاذ لبنان من خلال إنشاء جمهورية لبنانية ثالثة، يقودها رئيس منتخب مباشرة من الشعب، حتى لو كان من الطائفة المارونية. وكتب حرفوش مقترحاته التي تشتمل على ضرورة التوجه نحو انتخابات نيابية عابرة للطوائف، ودمج مقاتلي “حزب الله” ضمن الجيش اللبناني تحت قيادة محترفة، إلى جانب تطوير نظام مالي جديد لجذب الاستثمارات السياحية.

وكان حرفوش قد أطلق تحذيرات من داخل الكونغرس الأمريكي قبل عام، عن إمكانية تلقي “حزب الله” ضربة عسكرية قوية من الولايات المتحدة وحلفائها إذا تدخلوا في النزاع الفلسطيني. كما حذر من أن أية مساعدات إنسانية للبنان لن تصب في مصلحة المواطنين، بل ستسرق من قبل المسؤولين الذين يعيشون على سرقة الدولة لعقود.

ومن المثير للاهتمام أن حرفوش قد تلقى دعوة لزيارة واشنطن من أجل التشاور، لكنه اعتذر بسبب انشغاله بجولة عالمية للسلام عبر مؤلفاته الموسيقية مع الأوركسترا الفرنسية.