مصر تحذر من مخططات إسرائيل لفرض سيطرتها على قطاع غزة

كشف الخبير في الشأن الإسرائيلي، عبود، عن نوايا إسرائيل التوسعية التي تهدف إلى تقسيم قطاع غزة. وأوضح أن هذه الأطماع تتضمن السيطرة على الحدود الشمالية للقطاع، مما يؤدي إلى فصل الشمال عن الجنوب عبر محور نيتساريم الذي يمر من منتصف غزة، بالإضافة إلى الاستحواذ على محور صلاح الدين المتاخم للحدود المصرية.

وفي تصريحات أدلى بها لـ RT، أكد عبود أن الموقف المصري يُعتبر الرادع الرئيسي أمام إسرائيل فيما يتعلق بمحور صلاح الدين القريب من القطاع. وأشار إلى أن القاهرة تصر على الالتزام بالاتفاقيات السياسية التي تحدد أشكال التواجد على محور صلاح الدين، وكذلك التعديلات الأمنية التي تم اعتمادها بعد انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005.

كما أضاف عبود أن مصر ترفض أية تعديلات أحادية الجانب تُدخلها إسرائيل على تلك الاتفاقيات. وقال “يجب الأخذ في الاعتبار أن المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية تدرك جيداً القوة السياسية والعسكرية لمصر.”

وأضاف “يدرك الإسرائيليون أن دفع مصر نحو صراع معهم يعد كابوساً يرغب فيه أقصى المتطرفين داخل المجتمع الإسرائيلي. ومن يمت متابعة الساحة السياسية في إسرائيل يُشاهد الهجوم الكبير على رئيس الوزراء نتنياهو بعد تمسكه بمحور صلاح الدين، حيث وُجهت له اتهامات بأنه يهدد أمن إسرائيل.”

وفيما يتعلق بموقف مصر من الأزمة الفلسطينية، أشار عبود إلى أن القاهرة تميزت بالوضوح منذ البداية. حيث أكدت القيادة المصرية على “اللاءات الثلاث” لا للتهجير، لا للاحتلال جزئياً أو كلياً، لا لتصفية القضية الفلسطينية.

وذكر أن الموقف المصري أثبت صدقيته من خلال الدعم المستمر للفلسطينيين وكشف الجرائم الإسرائيلية، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية لوقف العدوان على القطاع والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن مصر تبذل جهوداً كبيرة في الوساطة بين إسرائيل وحماس، من أجل إنهاء إطلاق النار وتبادل الأسرى، مُشيراً إلى اتصالات القاهرة مع جميع الأطراف منذ بداية الأزمات للحث على ضبط النفس وتجنب التصعيد.

وأكد عبود على أن الوضع الحالي يعكس توافُقاً بين الموقف الرسمي والشعبي في مصر، حيث عبّر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إرادة الشعب المصري في دعم الفلسطينيين والعمل نحو حل الدولتين. المصدر RT