أسبوع القاهرة للمياه تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لإدارة موارد المياه
في كلمته خلال أسبوع القاهرة للمياه الذي انطلق اليوم الأحد، أكد وزير الري المصري عبدالعاطي أن الحضارة المصرية القديمة تميزت في إدارة موارد مياه النيل، على الرغم من التحديات المتعلقة بالندرة المائية. واشار إلى أن الأسبوع يعد منصة متخصصة تجمع بين الأبعاد الفنية والسياسية والقانونية على الصعيد الدولي.
وأوضح عبدالعاطي أن السياسة الخارجية المصرية تتمحور حول ثلاثة محاور أساسية تخص إدارة المياه، حيث يكمن الأول في الإيمان الراسخ بأن الحل الوحيد هو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي الفعّال لإدارة المياه العذبة المحدودة على كوكبنا، مما يُعزز التنمية لجميع الدول، خاصةً أن معظم الأنهار عابرة للحدود، وهو ما يتثبّت في حالة نهر النيل.
كما جدد تأكيده على حقوق دول حوض النيل في التنمية وحقوق دولتي المصب، السودان ومصر، في الحفاظ على وجودهما. وأشار إلى التزام مصر بدعم التنمية والازدهار في دول حوض النيل من خلال حشد التمويل الدولي للمشروعات التنموية، طالما كانت هذه المشاريع قائمة على التوافق.
وشدد على التزام مصر بمبادئ القانون الدولي الخاصة بإدارة الأنهار الدولية، خاصةً مبادئ التعاون والإخطار المسبق وعدم إحداث الضرر. وذكر السعي المصري لتطبيق هذه المبادئ مع دول حوض النيل، لضمان عدم تفاقم الانقسامات، والعمل معاً نحو آليات شاملة لإدارة نهر النيل بما يحقق مصالح جميع شعوب المنطقة.
ولفت إلى رفض مصر لأي تصرفات أحادية تتنافى مع قواعد القانون الدولي في إدارة الأنهار العابرة للحدود، مشيراً إلى أن المياه هي هبة من الله وليست حقاً لطرف معين. كما أكد على حق مصر في اتخاذ كافة التدابير المطلوبة لحماية مصالح شعبها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
في ختام كلمته، أشار عبدالعاطي إلى أن تزامن أسبوع القاهرة للمياه هذا العام مع الدورة التاسعة لأسبوع المياه الإفريقي يتيح فرصاً للنظر بعمق في القارة الإفريقية، واستلهام الحكمة الإفريقية من التجارب الناجحة في أحواض أنهار السنغال والزمبيزي. ودعا إلى تكثيف النقاشات واستخلاص الدروس من تلك التجارب، مشدداً على أهمية أن تكون المياه وسيلة لتعزيز التعاون والسلام، بدلاً من استخدامه كأداة لإحداث الأزمات.
المصدر RT