شهدت ولاية فلوريدا ظاهرة جوية مدهشة قبل وصول إعصار “ميلتون” من الفئة الثالثة، حيث تحولت السماء إلى لون أرجواني ساحر ومقلق، مما أثار دهشة السكان المحليين. وقد تم التقاط الصور الأولى لهذه الظاهرة قبل ساعات قليلة من وصول الإعصار إلى اليابسة.
Incredible photos show skies over Florida turning PURPLE before catastrophic Hurricane Milton hit
— Daily Mail Online (@MailOnline)
ظهرت السماء الأرجوانية في مناطق متفرقة من الولاية، بما في ذلك “بالم بيتش” و”فورت مايرز”، وشوهدت أيضًا أثناء وبعد العاصفة.
Purple sky seen during Hurricane Milton in Florida.The only explanation I can think of is that when sunlight or lightning illuminates the tons of rain droplets the light can get further refracted, causing something like this..
— Kindness and knowledge (@Ezekle1)
ورغم أن هذه الظاهرة تبدو غريبة، إلا أنها نتيجة عجيبة للقوى الطبيعية، حيث تحدث عندما تكون الظروف الجوية مثالية، وغالبًا ما تترافق مع الأعاصير.
لتفسير ظهور السماء الأرجوانية أثناء العاصفة، يجب فهم كيفية تفاعل الجسيمات الجوية مع الضوء لإنتاج ألوان مختلفة. فالإشعاعات القصيرة الموجة التي تصدرها الشمس تُظهر جزءًا من الطيف المرئي الذي يمكن للعين البشرية رؤيته. وعندما تصل هذه الجسيمات إلى الغلاف الجوي، تخضع لتشتت يُعرف بتشتت Rayleigh، حيث يتناثر اللونان الأزرق والأرجواني بشكل أسهل من الأطوال الموجية الأطول.
أضاف عالم الأرصاد الجوية من AccuWeather، بريت روسيو، قائلاً “هذا هو السبب في أن السماء تبدو زرقاء في يوم مشمس لطيف”.
عند غروب الشمس، تتغير زاوية سقوط الضوء مما يؤدي إلى تغيير لون السماء إلى درجات من الوردي والأرجواني والبرتقالي والأحمر. ولكن السماء الأرجوانية التي لاحظت قبل إعصار “ميلتون” لم تكن نتيجة لزاوية الشمس، بل كانت بسبب زيادة بخار الماء في الغلاف الجوي نتيجة العاصفة.
أوضح روسيو أن زيادة بخار الماء تعني وجود مزيد من الجسيمات، مما يؤدي بالتالي إلى مزيد من تشتت الضوء. وعندما يحدث هذا التأثير في فترة الغسق، يمكن أن يظهر لون وردي يندمج مع السماء الزرقاء الداكنة.
ومن الجدير بالذكر أن إعصار “ميلتون” ليس الأول من نوعه، فقد تسببت أعاصير سابقة مثل إعصار “فلورنسا” من الفئة الأولى وإعصار “مايكل” من الفئة الخامسة، في ظهور ألوان مشابهة في السماء خلال عواصفها.
يرجى ملاحظة أن إعصار “ميلتون”، الذي اجتاح فلوريدا في 9 أكتوبر 2024، انخفض إلى عاصفة من الفئة الثالثة عند وصوله إلى اليابسة بالقرب من ساراسوتا، مما أدى لتسبب بأضرار واسعة بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع عدد الوفيات نتيجة للأعاصير المصاحبة.
المصدر ديلي ميل