في خطوة جريئة، وجهت النائبة [اسم النائبة] رسالة مفتوحة إلى رئيس مجلس النواب، حيث أكدت فيها أن “معاناتنا جميعاً تنبع من قلب المعاناة، وأتوجه إليك من موقعك الدستوري أولاً ومن موقعك الطائفي ثانياً، بقلب صادق وعقل يرنو فقط لتحقيق مصالح جميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية”.

وأوضحت النائبة أنها تطلب من رئيس المجلس اتخاذ “موقف تاريخي على خطى كبار من الطائفة الشيعية، كالإمام المغيب السيد موسى الصدر والرئيس السابق للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين، لتحمل مسؤولية إنقاذ أبناء الطائفة الشيعية من النكبات والخسائر التي يعانون منها”.

كما أكدت جعجع أن “لقاءاتنا يجب أن تستند إلى القاعدة الميثاقية اللبنانية، التي تدعو إلى “لا غالب ولا مغلوب”، مشددة على أهمية الدولة الضامنة للجميع. وقد أثبتت الأحداث أن من قاتل في سبيل نظامه كـ”حزب الله” ترك أبناء الطائفة عند أول منعطف، دون أي دعم”.

وتطرقت إلى تداعيات الأوضاع الحالية، موضحة أن “الأمر تجاوز التأمل، حيث قرر ماهر الأسد عدم إيواء أي عنصر من عناصر “حزب الله” خوفًا على سلامته، مما يدل على استغلالهم شباب الشيعة اللبنانية كوقود لنظامه”.

أما عن دور إيران، فأشارت إلى أنها “تتابع عن كثب الأحداث في لبنان، بينما تحافظ على مسافة آمنة لحماية مصالحها، مما يدل على عدم اكتراثها بمصير شبابنا”.

وقالت “اللحظات الحرجة تتطلب قرارات حاسمة، وأشدد على ضرورة قيامك بدور تاريخي للمساعدة في إخراج الطائفة من التجاذبات السياسية وإعادتها إلى قلب لبنان”.

في ختام رسالتها، دعت جعجع رئيس المجلس إلى أن يكون “صوت طائفته المعذبة”، وطالبته بتطبيق القرار 1701 لتحقيق الاستقرار والازدهار في البلاد، مشددةً على أهمية الوحدة والالتزام بمسؤولية الدولة في حماية الجميع.

استحضرت النائبة رسالة الإمام محمد مهدي شمس الدين الذي حذر من الانجرار وراء تمييز خاص، مما يعكس الحاجة الماسة للتضامن والعمل الجماعي في وجه التحديات. “يجب علينا جميعاً العمل معاً من أجل مستقبل واعد للجميع”، كما اختتمت.