استقالة سو غراي: توترات داخل حكومة ستارمر تؤدي إلى تغييرات كبيرة
أعلنت سو غراي استقالتها من منصبها، وذلك بعد تقارير متزايدة حول وجود مشاحنات بينها وبين مورغان ماكسويني، كبير مستشاري رئيس الوزراء كير ستارمر. تأتي هذه الخطوة في وقت حرج، حيث أشارت التقارير إلى أن دخل غراي يفوق دخل ستارمر، مما أثار انتقادات عديدة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن المرتب السنوي لغراي يبلغ 170 ألف جنيه إسترليني (حوالي 223 ألف دولار)، مما يزيد بمقدار 3000 جنيه إسترليني عن راتب رئيس الوزراء.
وأكدت غراي أنها ستنتقل إلى منصب جديد كمبعوثة لشؤون المناطق والدول، حيث سيحل ماكسويني محلها ككبير موظفي الحكومة. وأفادت في بيان لها قائلة: “طوال حياتي المهنية، كانت الخدمة العامة هي اهتمامي الأول، لكن أصبح من الواضح لي أن الأحاديث المكثفة حول منصبي قد تتسبب في تشتيت الحكومة عن تحقيق أهدافها”.
تجدر الإشارة إلى أن سو غراي، التي كانت تعمل في الخدمة المدنية العليا، قد أسندت إليها مسؤولية التحقيق في فضيحة “بارتيغيت” التي شهدها عهد بوريس جونسون.
ووفقًا لمصادر، فإن رئاسة الوزراء تدرس منح غراي لقب النبلاء كوسيلة لتسهيل مغادرتها. وتشير التقارير إلى أن هناك توترات متزايدة بين غراي وبعض الشخصيات الأخرى في الحكومة وداونينغ ستريت.
كما كشف مصدر حكومي أن “الجميع يعلمون أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر”، مضيفًا أن بعض كبار المسؤولين في “حزب العمال” يرون أن مغادرتها أصبحت مسألة وقت فقط، وليس ما إذا كانت ستغادر.
تأتي هذه الغضبة في الوقت الذي تعيش فيه داونينغ ستريت فوضى ملحوظة بسبب الصراع على السلطة بين سو غراي ومورغان ماكسويني.
المصدر: أ ب + وسائل إعلام بريطانية