في تصريحات رئيسية حول سياسة الهجرة، أكد رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، على ضرورة استعادة السيطرة الكاملة للدولة على حركة الدخول والخروج من بولندا. وأوضح توسك أن تعليق الحق في اللجوء سيكون جزءاً من استراتيجية جديدة سيتم مناقشتها في اجتماع وزاري مقرر يوم الثلاثاء المقبل، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء البولندية.
وأشار توسك إلى أن هناك إساءة لاستخدام حق اللجوء، مشيراً إلى دور رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى المهربين الذين يستغلون هذه القضية. وأضاف “إن كيفية استخدام حق اللجوء تتناقض تماماً مع فكرة اللجوء التي بنيت عليها هذه الحقوق.” وتابع قائلاً “أعلن اليوم بوضوح أن من بين عناصر استراتيجية الهجرة سيكون توقيف مؤقت لحق اللجوء”، موضحاً أنه سيطلب من الدول الأوروبية “الاعتراف” بهذا القرار.
وقد أرجأ توسك الإعلان عن استراتيجيته للهجرة التي كان من المرتقب عرضها يوم السبت إلى يوم الثلاثاء، خلال اجتماع حكومته. وبولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، تُحمّل بيلاروسيا ودول غربية مسؤولية تنسيق تدفق المهاجرين بالتعاون مع روسيا، في إطار الهجمات “الهجينة” التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة والاتحاد الأوروبي، وهو ما تنفيه بيلاروسيا بشدة.
وفي وقت سابق، أعلنت بولندا عن تخصيص أكثر من 2.3 مليار يورو لتعزيز أمن حدودها الشرقية مع بيلاروسيا، التي تمثل الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي. ودعت وارسو وبراغ معاً إلى تشديد سياسة الهجرة الأوروبية، حيث ألحتا على “صيغة أكثر صرامة” تختلف عن ميثاق الهجرة الذي اعتمده الاتحاد الأوروبي والذي يُتوقع دخوله حيز التنفيذ في عام 2026.
وفي ظل استضافتهما لأعداد كبيرة من اللاجئين الأوكرانيين، أعربت المدينتان عن حاجة ملحة لتعزيز حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وتصديا في ذات الوقت لتعزيز ألمانيا لمراقبة حدودها البرية كاستجابة للضغط المتزايد من المهاجرين.
المصدر أسوشيتد برس