البابا فرنسيس يستقبل بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي في الفاتيكان
في بيان رسمي، أعلنت بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية أن البابا فرنسيس استقبل يوم الجمعة الماضي في مكتبه في حاضرة الفاتيكان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان.
خلال اللقاء، ناقش البطريرك الأوضاع الراهنة المقلقة في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك أهمية الوجود المسيحي في المنطقة وآمال المستقبل. وتم تناول الأوضاع في الأراضي المقدسة وسوريا والعراق، مع التركيز بشكل خاص على لبنان والصراع المستمر فيه. وشدد البطريرك على أهمية إنهاء هذا الصراع من خلال وقفٍ فوري لإطلاق النار وإحلال السلام، داعيًا المسؤولين إلى العودة إلى ضميرهم الوطني واتخاذ خطوات عاجلة لانتخاب رئيس للجمهورية. كما أشار إلى الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، والنزوح القسري الناتج عن الحرب، وتفكك المؤسسات الدستورية.
وأشاد البطريرك بالدعم الثابت الذي يقدمه البابا لمسيحيي الشرق وقضاياهم العادلة، معربًا عن شكره وامتنانه لمحبة البابا ورعايته لجميع الكنائس حول العالم، وتقديمه رسالة مؤثرة إلى مسيحيي الشرق الأوسط في 7 تشرين الأول، حيث وصفهم بأنهم “بذار يحبّها الله” رغم التحديات التي تواجههم.
كما أطلع البطريرك البابا على أوضاع كنيسته السريانية الكاثوليكية وتأثير الحروب وأعمال العنف في العديد من البلدان بالمنطقة، والصعوبات التي تواجهها الخدمة الكنسية في بلدان الانتشار، لا سيما في أوروبا، مع تسليط الضوء على ضرورة التواصل الروحي والرعوي للآلاف من المؤمنين الذين هاجروا إلى الدول الغربية.
وتطرقت المناقشات أيضًا إلى فعاليات الدورة الثانية من الجمعية العامة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الروماني والتي تُعقد حاليًا في الفاتيكان برئاسة البابا، حيث أكد البطريرك على أهمية المواضيع المطروحة، خاصةً أنه يمثل الكنائس الشرقية في المجلس الاستشاري.
في ختام اللقاء، أكد البابا فرنسيس على أهمية الكنيسة السريانية الكاثوليكية، التي تعود جذورها إلى عهد الرسل، وضرورة الحفاظ على هويتها ولغتها السريانية ككنز للكنيسة العالمية. وعبّر البابا عن سعادته بلقاء البطريرك يونان، الذي تمنى بدوره للبابا دوام الصحة والعافية.