في تصريح جديد، أكد قائد حركة “أنصار الله” اليمنية، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على أهمية مواجهته للإرهاب الإعلامي الذي يعتمد عليه أعداء الأمة لاحتواء أي تحرك جاد يدعم الشعب الفلسطيني. وأشار الحوثي إلى أن “توجيه الاتهامات والتثبيط من أهم الوسائل المستخدمة في هذا السياق”.

وذكر الحوثي أن “السعودية لا زالت تسير على خطى تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” رغم الأحداث الدامية في غزة، مما يؤكد عمق هذه العلاقات”، متطرقًا إلى بعض الأنظمة العربية التي تعمل كجماعات ضغط لصالح التسليح الإسرائيلي. وأضاف أن “المجتمع الغربي أصبح مُدهشًا بمواقف تلك الحكومات وبعض الشعوب العربية تجاه القضية الفلسطينية”.

في تحليل أكثر عمقًا، اعتبر الحوثي أن “حتمية زوال الكيان الإسرائيلي تظل ثابتة وفقًا للثوابت الدينية والتاريخية، بغض النظر عن حالة التخاذل التي تمارسها بعض الأنظمة”. وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي وداعميه الغربيين يدركون أن زوال هذا الكيان المدعوم هو حقيقة لا مفر منها”.

وأفاد الحوثي بأن “التغيرات الكبيرة في المنطقة وزيادة حركات الجهاد والمقاومة تثير قلقًا متزايدًا لدى الصهاينة”. واعتبر أن “إسرائيل، بتلك الجرائم التي ترتكبها في غزة، أصبحت معزولة وتواجه إدانات عالمية أكثر من أي وقت مضى”.

كما وصف الحوثي مجاهدي حزب الله واعتبرهم رمزًا للثبات، مبرزًا أنهم واجهوا العدوان الإسرائيلي بشراسة على الحدود مع لبنان، مشيرًا إلى أن شعاراتهم تضمنت “إنا على العهد يا نصر الله”.

وأضاف الحوثي “شهادة السيد حسن نصر الله أحيت روح المسؤولية لدى المجاهدين، مما جعلهم أكثر استعدادًا للتضحية في سبيل الله”. وأكد على أن “الشعب الفلسطيني يواجه تحديات وصعوبات كبيرة قد لا تتكرر في التاريخ الحديث”.

وفي تصريحات مفعمة بالأمل، تحدث الحوثي عن أهمية “عملية طوفان الأقصى”، قائلًا إنها وجهت ضربة قوية وهامة للعدو الإسرائيلي. واعتبر أن المشهد الذي شكلته العملية في السابع من أكتوبر لا يمكن أن يمحى من الذاكرة الإسرائيلية، مشيرًا إلى رد الفعل الأمريكي والبريطاني عقب هذه العملية، والذي كان بهدف احتواء حالة الانهيار التي شهدها الكيان الإسرائيلي”.