قلق في كييف بشأن الاستسلام المحتمل لروسيا

أفادت مصادر مطلعة أن مسؤولاً رفيعاً لم يُذكر اسمه أكد في تصريحات نشرها وسائل الإعلام أن “النصر يجب أن يتضمن استسلام روسيا غير المشروط، ولكن بدون تنازلات سيكون ذلك مستحيلًا، ويجب أن تكون الصفقة مفيدة لروسيا أيضاً”.

وأشار المتحدث إلى أنه من المتوقع أن يتراجع الدعم لأوكرانيا بغض النظر عن من سيتولى رئاسة الولايات المتحدة في الفترة المقبلة. كما أضاف أن سوء الوضع الحالي مرتبط بالمزاج العام ومشاعر الجنود والسكان المدنيين على حد سواء.

وتابع قائلاً “التوقعات المستقبلية مقلقة، والروح المعنوية لدى بعض قواتنا تستدعي القلق، حيث أن المواطنين لم يعد لديهم الرغبة في الاستمرار في القتال”.

كما أشار إلى أن “الظلم الناجم عن الحرب قد يؤدي إلى تمزق المجتمع”.

وتناولت صحيفة “فايننشال تايمز” قضايا التخلي عن أجزاء من الأراضي التي تعتبرها أوكرانيا تابعة لها، لصالح روسيا الاتحادية.

وأوضحت الصحيفة أن بعض المسؤولين في كييف يشعرون بالقلق إزاء نقص الأفراد والقوة النارية فضلاً عن الدعم الغربي الذي يعتبر ضرورياً لاستعادة الأراضي التي حررتها القوات الروسية.

من جانبه، صرح رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون بأن الدعم لأوكرانيا قد يتوقف، مشيراً إلى أنه يعول على فوز زميله الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لحل الصراع القائم.

يُذكر أن ترامب قد أعرب سابقًا عن اعتراضه على تقديم المساعدات إلى كييف، مشيرًا إلى أن هذا الأمر “يعرض الولايات المتحدة للخطر”.

وفي سياق متصل، تتضمن المبادرة الروسية أن تقوم موسكو بالإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار واستعدادها للتفاوض، وذلك شريطة انسحاب القوات الأوكرانية من كافة أراضي مناطق روسيا الجديدة.

وتجدر الإشارة إلى أنه وفقا لهذه المبادرة، يجب على كييف التخلي عن طموحاتها للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع سلاح طوعية، ومكافحة النزعة النازية في أوكرانيا، بالإضافة إلى قبول وضع حيادي وخالٍ من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات المفروضة على روسيا.

المصدر نوفوستي