زعيمة حزب “اتحاد سارة فاغنكنخت” تدعو لدعم المبادرات السلمية لحل أزمة أوكرانيا
عبرت سارة فاغنكنخت، زعيمة حزب “اتحاد سارة فاغنكنخت من أجل العقل والعدالة”، عن تأييدها لمبادرات السلام التي أُطلقت مؤخرًا من قبل البرازيل والصين، حيث قالت في مقابلة مع شبكة “فونكي” الإعلامية “هناك مبادرة سلام جيدة مقدمة من البرازيل والصين، وأتمنى أن تدعم ألمانيا والاتحاد الأوروبي مثل هذه المبادرات”.
وأضافت أن “الصين يمكن أن تمارس الضغط على روسيا من أجل التوصل لحل للصراع؛ كما يجب على ألمانيا أن تفعل الشيء نفسه مع زيلينسكي، حتى يتمكن الطرفان من الوصول إلى تسوية”.
وتابعت النائبة التأكيد على أنه “لن يكون هناك سلام بدون تسوية”، مشددة على أن الصراع في أوكرانيا لا يمكن حله من خلال زيادة إمدادات الأسلحة إلى كييف، بل تحتاج إلى مزيد من الجهود الدبلوماسية.
تجدر الإشارة إلى أن الصين والبرازيل قاما بطرح مبادرة مشتركة في مايو من هذا العام، والتي تتكون من ست نقاط لحل الأزمة الأوكرانية، وقد حظيت بمؤشرات إيجابية من أكثر من 110 دول. وتضمنت إحدى النقاط ضرورة عقد مؤتمر سلام معترف به بين طرفي النزاع، روسيا وأوكرانيا.
ويأتي ذلك في أعقاب مؤتمر جنيف بشأن أوكرانيا الذي عُقد في سويسرا في يونيو الماضي، حيث اعتبرت فاغنكنخت أن نتائجه تعتبر “تقويضًا” لجهود السلام.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال اجتماع مع المبعوث الخاص للرئيس البرازيلي سيلسو أموريم في نيويورك في سبتمبر الماضي، عن تفعيل منصة “أصدقاء السلام” لدول الجنوب العالمي، والتي تهدف إلى إيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية.
واعتبر وانغ أن هذه المبادرة تمثل “محاولة من جانب الصين والبرازيل ودول الجنوب العالمي لتحقيق السلام”، مشددًا على أهمية أن تكون منصة “أصدقاء السلام” مفتوحة لجميع الدول الراغبة في الحوار، دون التنافس أو المواجهة.
من جهة أخرى، انتقدت روسيا عدة مرات ما يسمى بـ”صيغة السلام” التي تقدمها أوكرانيا، معتبرة أنها غير واقعية وتطالب بأن تُؤخذ الحقائق على الأرض بعين الاعتبار. كما أشادت موسكو بالمبادرات الصينية الرامية لتسوية النزاع، مؤكدة أن الصين تدرك “الأسباب الجذرية” للنزاع.
وليس من المفاجئ أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حدد شروطه لحل الصراع، والتي تشمل الاعتراف بالحقائق في الدونباس ورفض كييف الانضمام إلى حلف “الناتو”، بالإضافة إلى رفع جميع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وإقامة حالة من عدم الانحياز في أوكرانيا.
المصدر RT