ماكرون يدعو لوقف زعزعة الاستقرار في منطقة البحر المتوسط

في ختام قمة (ميد9) التي تجمع دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعوته لوقف أي زعزعة للاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة ليست نزع سلاح لإسرائيل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في قبرص حيث أكد على أهمية الهدنة في النزاع المستمر.

وقال ماكرون “أكدنا على ضرورة وقف إطلاق النار، وهو أمرٌ حتمي يجب تطبيقه في غزة ولبنان. إن ذلك ضروري لحماية رهائننا والسكان المدنيين الذين يعانون من العنف، ولتجنب التصعيد الإقليمي للصراع.” وأضاف “لهذا السبب، دعت فرنسا إلى وقف تصدير الأسلحة المستخدمة في هذه النزاعات، فهي الطريقة الوحيدة لوضع حد لها.”

وفي السياق، ذكر ماكرون أن الشحنات العسكرية إلى غزة يجب أن تتوقف، مشددًا على أهمية البحث عن حلول سياسية. ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هذه الدعوة قائلاً إن فرض القيود على إسرائيل لن يفيد سوى إيران وحلفائها.

وعلى الرغم من أن فرنسا ليست من كبار موردي الأسلحة لإسرائيل، إلا أنها صدرت لها معدات عسكرية بقيمة 30 مليون يورو (نحو 33 مليون دولار) العام الماضي، وفقًا لتقرير وزارة الدفاع الفرنسية حول صادرات الأسلحة.

تجدر الإشارة إلى أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله قد تصاعد بشكل حاد منذ العام الماضي، بعد أن بدأ الحزب بإطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، دعماً لغزة، وذلك في إطار النزاع الذي اندلع بعد شن “حماس” عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023.

لقد عانى الصراع من تفاقم كبير في الأسابيع الأخيرة، حيث قامت إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وسهل البقاع، كما أغتالت عددًا من قادة “حزب الله”، مما دفعها لإرسال قوات برية إلى مناطق في جنوب لبنان. في مقابل ذلك، رد “حزب الله” بإطلاق صواريخ على أهداف داخل إسرائيل وتصدى لمحاولات الغزو البري.

المصدر “رويترز” + RT