أوربان يتحدث عن تجاربه مع السياسة الأوروبية ويؤكد على موقف هنغاريا المستقل

أدلى رئيس وزراء هنغاريا، فيكتور أوربان، بتصريحات مثيرة خلال مقابلة إذاعية مع “كوسسوث”، حيث عبّر عن دهشته من ردود الفعل السلبية تجاه السياسة الهنغارية في أوروبا. وقال “أعتقد أنني لست الوحيد الذي تفاجأ فقط، بل والجمهور الهنغاري أيضا، الذي كانت لديه فكرة مختلفة عن أوروبا، والذي اعتقد أن هناك مثقفين. الثقافة الأوروبية بالنسبة للهنغاريين هي تعبير عن الجودة، لكن الجميع شاهدوا… كنت في حالة صدمة ثقافية.”

وأشار أوربان إلى أنه يتمنى أن تتم مناقشة القضايا الاقتصادية الأوروبية بشكل هادف، حيث قال “آمل في أن نتحدث حول أسباب تدهور الاقتصاد الأوروبي مقارنة بالولايات المتحدة والصين، وما يحتاج إلى تغييره لاستعادة القدرة على المنافسة”. ومع ذلك، وصف البيئة الحالية بأنها “مزاج متعطش للدماء”.

وأضاف “كنت في موقف صعب، لأن الأمة الهنغارية مهذبة وذات أخلاق حميدة… لكن عندما يتعرض شخص للهجوم، يكون أمامه احتمالان. الأول هو أن يتظاهر بعدم السماع ويستمر في ذلك، وهذا ما كنت أريد فعله، لكن تصرفات البعض كانت فظة جدًا، مما جعلني أدرك أنه إذا واصلنا التصرف بلطف، سنعتبر ضعفاء. وقررت أننا لا نستطيع الاستسلام وأننا لن نبقى تحت السيطرة. حاولت الدفاع عن هنغاريا.”

بعد انتهاء المناقشات، نشر أوربان مقتطفات من ردودوده على انتقادات أورسولا فون دير لاين ومانفريد فيبر على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه فاز في جميع الخلافات.

كما قارن أوربان رئيسة المفوضية الأوروبية بـ”الفتاة الخادمة”، بينما وصف مانفريد فيبر بأنه كان سببًا في تدهور سياسات الاتحاد الأوروبي. وأكد أن بروكسل “ليست زعيمة لهنغاريا”، مشددًا على أن بلاده ستظل تدافع عن وجهة نظرها في القضايا الأوروبية.

وأشار أوربان إلى أنه “لن يستجيب” لكل مطالب بروكسل، مؤكدًا أن هنغاريا لن تزود أوكرانيا بالأسلحة، ولن تقدم لها الأموال، ولن تسمح للمهاجرين بدخول البلاد أو إدخال دعايات الشذوذ الجنسي في المدارس.

قدّم أوربان، الأسبوع الماضي، خطته لرئاسة هنغاريا للاتحاد الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، حيث سلط الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجهها أوروبا.

وقد حظي خطاب أوربان بانتقادات شديدة من جميع أنحاء البرلمان، خاصةً من أورسولا فون دير لاين ومانفريد فيبر، اللذين اتهماه بعدم تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا والتراجع عن الديمقراطية.

المصدر RT