في تحليل جديد، يشير العميد توفيق إلى أن التجارب النووية لا تتم على أعماق كبيرة كما أوردت التقارير المتعلقة بالهزات الأرضية.
في حديثه مع برنامج “قصارى القول” على قناة أرتي العربية، أكد العميد توفيق أن إيران تمتلك جميع المقومات اللازمة لتطوير سلاح نووي، بما في ذلك وجود مفاعلات وعمليات تخصيب وموارد مالية وخبراء. وأشار إلى حق إيران كدولة في امتلاك سلاح نووي، مشابهًا ذلك بما تمتلكه دول مثل كوريا الشمالية وباكستان والهند وجنوب أفريقيا وإسرائيل. وقال “لكن الأمر يعتمد على رد فعل الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، بالإضافة إلى حلفاء واشنطن في منطقة الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتان تعارضان دخول إيران النادي النووي.”
وفيما يتعلق بأداء حزب الله العسكري، سواء في إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية أو في المعارك البرية، يرى الخبير العسكري، الذي شارك في معارك الجيش العراقي ضد الأكراد في السبعينات، أن أداء المقاتلين ممتاز ويستحق التقدير. وأضاف “بالنسبة للتوغل، فإن القوات الإسرائيلية مضطرة لذلك. فعندما أتحدث عن “التوغل”، أعني أنه لا يمكن الاكتفاء بالضربات الجوية فقط. بالرغم من أن إسرائيل تعتمد على الطائرات المسيرة والقوة الجوية الكبيرة، فلا يمكن تحقيق السيطرة الكاملة دون نشر قوات برية.” وأكد أن قوات المشاة تلعب دورًا حيويًا، حيث يتطلب الأمر وجود وحدات مشاة مدعومة بالدبابات والآليات.”
وأشار العميد إلى أنه من الصعب على القوات الإسرائيلية التوغل بشكل فعّال، خاصة في ظل وجود الأنفاق والكهوف التي أعدها حزب الله. كما توقّع أن تواجه إسرائيل صعوبات أكبر بحلول الشتاء، حين تصبح الأرض رخوة مما يجعل الحركة صعبة وسط نيران المقاتلين المدافعين.”
وكشف العميد صبحي ناظم توفيق أن مصادره في العراق أكدت وجود اتصالات بين قوى من “الإطار التنسيقي” والسفيرة الأمريكية في بغداد، حيث تسعى واشنطن للتوسط مع تل أبيب لمنع أي هجوم إسرائيلي محتمل على مواقع المليشيات المسلحة في العراق، بعد أن شنّت هذه الجماعات هجمات أدت لإصابات في صفوف القوات الإسرائيلية بالجولان المحتل. وقال “وفقًا للمعلومات المتاحة، فقد وافقت إسرائيل وتم توجيه قادة الفصائل بالعودة إلى مواقعهم التي فروا منها، سواء في بغداد أو خارجها نحو إيران والسليمانية.”