في تصريح صحفي بعد لقائه برئيس مجلس النواب نبيه بري، أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، النائب السابق طلال أرسلان، على ضرورة الدعم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة. وقال “كان لا بد لنا من زيارة بري لدعمه في خطواته التي يقوم بها في هذا الظرف العصيب. كما نقدم تعازينا الحارة في فقدان المجاهد والصديق العزيز السيد حسن نصر الله، الشخصية التي لن تتكرر، ونتعزى بها كلبنانيين وعرب ومسلمين، ومن واجبنا أن نساند دولة بري في هذه المحنة.”

ولفت أرسلان إلى أن “اللبنانيين يجب ألا يضعفوا أو يستسلموا أو يبيعوا ما تبقى من عزتهم وكرامتهم في هذا البلد. إن الاستهداف الإسرائيلي للبنان يتجاوز لبنان نفسه، حيث تشير التقارير إلى محاولات اجتياح برّي وتفريغ الجنوب وتدمير المنشآت السكنية. هذا الإجرام لا يخص لبنان فقط، بل هو جزء من مشروع أكبر يهدف إلى الإطاحة بهوية الشعب اللبناني من جميع الطوائف، ويهدد الجميع سواء كانوا شيعة أو سنة أو مسيحيين أو دروز. يجب أن نكون واعين لخطورة هذا المشروع الذي يمكن أن يؤدي إلى الفتنة والشرور في المنطقة.”

وأشار أرسلان إلى أهمية فهم التاريخ، قائلا “يتعين علينا أن نذكر من خرق اتفاق الهدنة عامي 49 و67، حيث لم يكن لبنان طرفا في الحرب العربية الإسرائيلية، بل اتخذ موقفا حياديا بينما احتلت إسرائيل مزارع شبعا وتلال كرشوبا وقرية الغجر.”

وتساءل “هل تعتقدون أن ما حصل هو نتيجة قرار داخلي أو دولي؟ لا يجوز تقليل الأمور إلى هذا الحد. دعونا نبقي النقاشات بعيدة عن التحريض، فهناك أبرياء يسقطون كل يوم في معارك الحدود.” ودعا الجميع إلى احترام الوضع الراهن والابتعاد عن جدال لا ينتهي.

وفي ختام تصريحاته، أكد أرسلان أن “بري يعمل من أجل تطبيق القرار 1701، وهو أمر نحن مع تنفيذه بكافة بنوده. لكن السؤال هو هل إسرائيل توافق على ذلك؟ لننتظر ونحترم جهود الهيئة السياسية المتفاوضة، فلا يجوز للبعض أن يصورونا كمعتدين بينما إسرائيل تبدو وكأنها العدو الوديع. على السياسيين أن يتحلوا بالحكمة ويدركوا أن مستقبل لبنان أهم من كل صراع طائفي.” وأكد على ضرورة الوحدة بين جميع اللبنانيين واحترام كرامتهم.