روسيا تطمح لتصبح رائدة في عالم تعدين العملات المشفرة
في حديث حصري لقناة RT، أعلن الوزير الروسي أن بلاده تحتل حاليًا المركز الثاني عالميًا في مجال تعدين العملات المشفرة، معربًا عن إمكانية أن تتربع روسيا على عرش هذه الصناعة في المستقبل القريب.
وأشار الوزير إلى أن روسيا تتعاون مع شركائها في مجموعة “بريكس” لإنشاء منصة دفع مستقلة تمكن دول المجموعة من تنفيذ عمليات التجارة الدولية باستخدام النقود الإلكترونية، وهو ما يثير مخاوف في الأوساط الأمريكية.
وفي سياق متصل، أشار خبراء إلى وجود علاقة بين اهتمام وسائل الإعلام الغربية بصناعة العملات المشفرة الروسية وسعي نظام سويفت للتحول إلى الأموال الرقمية. رئيس قسم الأسواق المالية في جامعة “بليخانوف” الروسية، كونستانتين أوردوف، أكد أن الولايات المتحدة تستعد للدفاع عن مكانتها كقائدة في مجال التمويل الرقمي.
كما أكد الخبراء أن العقوبات المفروضة على روسيا دفعتها إلى تطوير قطاع التمويل الرقمي، مما جعل واشنطن تشعر بالقلق حيال قدرتها على مواجهة المنافسة من موسكو.
وأوضح أوردوف، قائلاً “شهدت صناعة العملات المشفرة في الولايات المتحدة نموًا متسارعًا منذ عام 2009، ومع الحظر المفروض على التعدين في الصين، تعززت مكانة الولايات المتحدة، لكن العقوبات أدت إلى تغييرات جوهرية في الوضع العالمي نتيجة تحول روسيا نحو التعدين.”
من جانبها، تسعى روسيا إلى زيادة التعاملات بالعملات الوطنية، وإطلاق أدوات جديدة لتنفيذ الحوالات الدولية من أجل تقليل الاعتماد على العملات الغربية، التي تُعتبر “سامة” في التجارة العالمية.
واستنادًا إلى ذلك، اعتمدت روسيا في أغسطس الماضي قانونًا يهدف إلى تعزيز التجارة بالعملات الوطنية.
علاوة على ذلك، تجري روسيا مشاورات مع دول مجموعة “بريكس” بشأن تأسيس منصة إلكترونية للمدفوعات الدولية، ويتوقع أن يكون قرار تأسيس هذه المنصة على رأس أولويات قمة “بريكس” في قازان الروسية الشهر الجاري.
المصدر RT