يُعتبر التوحد إعاقة وليس مرضاً، حيث تظهر أعراضه لدى البالغين من خلال التفاعل الاجتماعي وطريقة الكلام والسلوكيات. تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وهنا سنستعرض أبرز الإشارات والصعوبات المتعلقة بالتوحد عند البالغين.
الإشارات الدالة على التوحد
تتفاوت إشارات التوحد بين البالغين من حيث الشدة والنوع، وهي تختلف عن تلك التي تظهر لدى الأطفال المصابين بالتوحد. من أهم هذه الإشارات
- صعوبات في العلاقات الاجتماعية.
- حساسية مفرطة للصوت.
- اهتمامات خاصة.
- ممارسات روتينية ثابتة.
- مهارات متفوقة في مجالات معينة.
- مشكلات في النوم.
- اضطرابات مرتبطة بالقلق.
الصعوبات التي يواجهها البالغون المصابون بالتوحد
من أبرز التحديات التي يواجهها البالغون المصابون بالتوحد هي صعوبة التعبير وفهم لغة الجسد ونبرة الصوت. على سبيل المثال، قد يواجه هؤلاء الأفراد صعوبة في التمييز بين المزاح والسخرية، كما قد يكون من الصعب عليهم الحفاظ على التواصل البصري أثناء المحادثة.
التأثير على العلاقات
تتأثر العلاقات العائلية والعاطفية بشكل كبير بصعوبات التواصل المصاحبة للتوحد. فقد تكون للعلاقات العاطفية تأثيرات سلبية نتيجة عدم قدرة المصاب على التعبير عن أفكاره أو فهم مشاعر الآخر. وغالباً ما يواجه هؤلاء الأفراد صعوبة في الإصغاء، مما يجعل من الصعب بالنسبة لهم التعاطف مع الآخرين. في بعض الأحيان، قد يُفسر البعض تصرفاتهم على أنها قلة تهذيب، لكن يجدر الإشارة إلى أن المصاب بالتوحد غالباً ما يكون غير مدرك لتأثير تصرفاته على من حوله.