دراسة جديدة تقودها جامعة خنت تكشف عن آلية بروتين MX في مكافحة الفيروسات

في خطوة هامة نحو تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة الفيروسات، قاد الباحثون بقيادة جورج موشوناس من قسم الكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة بجامعة خنت دراسة توصلت إلى اكتشافات جديدة تتعلق بفعالية بروتين MX ضد الفيروسات.

يعتمد الجهاز المناعي الفطري لجسم الإنسان على قدرة استشعار الفيروسات والاستجابة لها من خلال إنتاج السيتوكينات، وأهمها الإنترفيرونات. تعمل هذه البروتينات كنظام إنذار عند إصابة خلية ما بفيروس، حيث تحذر الخلايا المجاورة وتحثها على تنشيط آليات الدفاع الخاصة بها.

تشمل هذه الدفاعات ما يعرف بالجينات المحفزة بالإنترفيرون (ISGs)، والتي تسهم في إنتاج بروتينات تحمل خصائص مضادة للفيروسات. من هذه البروتينات، هناك بروتين MX الذي تم اكتشافه قبل 60 عامًا، وقد أظهر فعالية في تقييد مجموعة واسعة من الفيروسات، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.

حتى الآن، كانت آلية عمل بروتين MX ضد الفيروسات غير واضحة للباحثين، لكن الدراسة الحديثة كشفت النقاب عن كيفية تأثير هذا البروتين في النشاط المضاد للفيروسات.

يتعامل فيروس الهربس وفيروس نقص المناعة البشرية مع نقل جينومهما إلى نواة الخلية المضيفة من خلال مجمع المسام النووية، وهو عملية ضرورية لإطلاق البرنامج الجيني للفيروس واختطاف آلية الخلية للتكاثر، مما يؤدي إلى إنتاج فيروسات جديدة تنشر العدوى.

في اكتشافهم الجديد، أظهر الباحثون كيف يحفز بروتين MX تجميع هياكل وهمية للفيروس تماثل مجمعات المسام النووية. صرح الباحثون “لقد لاحظنا أن الفيروسات تنجذب إلى الهياكل المشابهة للمسام النووية، ومن خلال دراسات البروتيوميات، وجدنا أن بروتين MX يتفاعل مع البروتينات المكونة لمجمع المسام النووية.” وعند الفحص العميق، اكتشفوا أن بروتين MX ينسق تجميع هذه البروتينات في مكثفات جزيئية حيوية.

تابع الباحثون “عبر خداع الفيروسات لإطلاق مادتها الوراثية مبكرًا، يستطيع بروتين MX منع انتشار العدوى الفيروسية، مما يفتح آفاقًا جديدة للبحث في العلاجات المضادة للفيروسات.”

تم نشر النتائج التفصيلية لهذه الدراسة في مجلة Cell Host & Microbe.

المصدر ميديكال إكسبريس