تحذيرات من مخاطر تسلق جبل داولاغيري في نيبال

جبل داولاغيري، المعروف بظروفه القاسية، يواجه المتسلقون من جميع أنحاء العالم مجموعة من التحديات الخطيرة. وقد صرح بذلك الساحر والمنجم الروسي ديمتري هارون لموقع Life.ru.

أشار هارون إلى أن أحد أكبر المخاطر المتعلقة بجبل داولاغيري هو الظروف الجوية القاسية التي تزداد سوءًا على ارتفاعات تزيد عن 7000 متر. وبهذا الصدد، أكد المتسلقون أن الرياح العاتية ودرجات الحرارة المنخفضة تجعل الصعود والنزول منه أكثر تعقيدًا.

بالإضافة إلى ذلك، يفتقر الجبل إلى طرق آمنة، حيث يتضمن مناطق صخرية وحقول جليدية. على سبيل المثال، عند ارتفاع 7100 متر، يواجه المتسلقون حاجزًا صخريًا بطول 400 متر، مغطى بجليد سميك، مما يستلزم مهارات عالية ولياقة بدنية جيدة.

من جهة أخرى، يقع جبل داولاغيري في منطقة نائية، مما يجعل الوصول إلى المخيم الرئيسي أمرًا صعبًا. وهذا يعقد عمليات الإنقاذ أو تقديم المساعدة في الحالات الطارئة. وعلاوة على ذلك، تبدأ مستويات الأكسجين في الانخفاض حادًا فوق 8000 متر، مما قد يؤدي إلى الإصابة بداء الجبال الحاد، وتورم الدماغ أو الرئتين.

وأكد هارون أن الجبل يمتلك هالة مظلمة، مما يخلق بيئة سلبية، مما يساهم في وقوع حوادث مأساوية. وهذا ما يجعل المتسلقين يتعرضون لتجارب تشوش أفكارهم وتخرجهم عن مسارهم. وقد أبلغ العديد من المتسلقين عن فقدان اتجاههم خلال التحدي.

في حادث مأساوي مؤخرًا، لقي خمسة متسلقين روس حتفهم في 6 أكتوبر أثناء محاولتهم تسلق جبل داولاغيري. فقد بدأ ستة متسلقين برحلتهم، إلا أن أحدهم، فاليري شمالو، شعر بالتعب وقرر العودة إلى المخيم، محاولًا ثني الآخرين عن مواصلة التسلق، لكنهم أصروا على إتمام المهمة.

أفاد المنظمون أن المتسلقين لقوا حتفهم جراء سقوطهم من ارتفاع كبير، حيث سقط أحدهم مما أدى إلى عدم تمكن الآخرين من فك الأحزمة في الوقت المناسب، وسقط الجميع في هاوية بلغ عمقها 800 متر. وقد تم العثور على جثثهم بعد يومين، ولا يزال رجال الإنقاذ يسعون لإخراجهم من المكان، رغم صعوبة المهمة.

للأسف، فإن ظروف جبل داولاغيري المتنوعة تجعل من التحديات المرتبطة به أمراً يعكس خطورته وشهرته الغامضة.

المصدر لايف