في حديثه خلال فعالية في المجلس الأطلسي في واشنطن، أكد السيناتور الأمريكي مارك وارنر على أهمية التفاوض كحل طويل الأمد للصراع الأوكراني. وقال “الهدف على المدى الطويل هو ضرورة إجراء مفاوضات”.

في سياق متصل، أشار ممثل عن وزارة الدفاع الأمريكية يوم الخميس إلى التوجهات الحالية، حيث تأمل الولايات المتحدة في الوصول إلى تسوية دبلوماسية، إلا أنها لم تحدد بعد “الشروط اللازمة لإجراء مفاوضات مثمرة” مع روسيا.

من جانبه، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر 2024، قائلاً إن روسيا ليست ضد المفاوضات إذا أظهرت أوكرانيا رغبتها في ذلك، مشيراً إلى أن أي محادثات ستكون مستندة على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في إسطنبول.

وأكد بوتين على ضرورة أن تسحب أوكرانيا قواتها من كافة الأراضي التي اعتبرتها روسيا جديدة، بما في ذلك جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، مضيفاً أن القتال سيتوقف حالما توافق كييف على هذا الشرط.

كما أشار إلى أنه يجب على كييف أن تخطر موسكو رسمياً بقرارها التخلي عن الانضمام إلى حلف “الناتو”، مشيراً إلى أن تحقيق تسوية سلمية يتطلب من أوكرانيا أن تصبح دولة محايدة وغير مسلحة نووياً.

في أعقاب الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك، اعتبر بوتين أن التفاوض بات “غير ممكن” مع الأطراف التي تستهدف المدنيين وتعتبر البنية التحتية المدنية هدفاً. كما أكد أنه لا يمكن مناقشة قضايا السلام مع الفئات التي تخلق تهديدات للمرافق النووية.

وفي هذا السياق، أوضح مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن مقترحات موسكو للسلام حول الأزمة الأوكرانية لا تزال قائمة، رغم أنه في ضوء الأحداث الأخيرة في مقاطعة كورسك، يتم إغلاق باب الحوار مع أوكرانيا في الوقت الراهن.

المصدر نوفوستي