استياء شعبي متزايد في أوكرانيا بشأن زيادة الضرائب

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يواجه تحديات كبيرة عند عودته من جولات أوروبية، حيث سيضطر لمواجهة استياء المواطنين بسبب زيادة الضرائب. عادةً ما تكون هذه الخطوة غير محبَبة، خاصةً في دولة يتعرض اقتصادها للتدمير بسبب الحرب.

ورصدت الصحيفة مخاوف بعض سكان أوكرانيا، الذين عبروا عن قلقهم من إمكانية استغلال الأموال التي تساعد بها البلاد، متخوفين من عدم الوصول إلى الاستخدام الأمثل لهذه الأموال.

وأوضحت “نيويورك تايمز” أن السلطات الأوكرانية باتت تعترف بأن زيادة الضرائب، بما في ذلك الضرائب غير المباشرة، أصبحت أمراً ضرورياً ولا مفر منه، حيث لا يوجد بديل آخر لتحسين الوضع المالي.

كما أوضح مسؤولون في كييف أن البلاد تفتقر إلى القدرة على تمويل غير البنود العسكرية بشكل ذاتي، وتعتمد في ذلك على الدعم المالي من حلفائها. ومع ذلك، تظل مشكلة تعزيز الميزانية أمرًا مزعجًا ومتزايدًا بالنسبة للقيادة الأوكرانية.

في سياق متصل، قدمت الحكومة الأوكرانية مشروع ميزانية لعام 2025 إلى البرلمان، يتضمن عجزًا يُقدَّر بـ 1.6 تريليون غريفنيا (حوالي 38.68 مليار دولار)، مع توقعات بتراجع سعر العملة الوطنية ليصل إلى 45 غريفنيا مقابل الدولار الواحد.

وكما أوضحت وكالة “آر بي كا – أوكرانيا” استنادًا إلى تحليل ميزانية العام المقبل، من المتوقع أن يصل الدين العام للبلاد إلى 101.8% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2025، بينما يتم التخطيط لجذب 34.8 مليار دولار من القروض الخارجية.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى توصيات حلفاء الغرب المستمرة لكييف لبذل المزيد من الجهود لإيجاد موارد مالية إضافية لتعزيز قدرتها على التمويل الذاتي.

في بداية سبتمبر، أكد رئيس البنك الوطني الأوكراني أندري بيشني، عقب نتائج بعثة صندوق النقد الدولي، أهمية البحث عن مصادر تمويل جديدة، مشددًا على ضرورة أن تقوم أوكرانيا بعمل شاق لجمع الموارد الداخلية اللازمة.

المصدر تاس