منظمة العفو الدولية تتهم إسرائيل بإصدار إنذارات مضللة للسكان في لبنان
اتهمت منظمة العفو الدولية “أمنستي” الحكومة الإسرائيلية بإصدار إنذارات “مضللة” تخدم أغراضاً عسكرية في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، مما أثار مخاوف حول نواياها لاقتلاع السكان من المناطق الحدودية بينما تستمر الحرب مع حزب الله.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، في بيان صحفي، إنّ “تحذيرات الجيش الإسرائيلي لسكان الضاحية، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية في جنوب بيروت، كانت غير مناسبة”.
وقد قامت أمنستي بتحليل أكثر من 12 تحذيراً للإخلاء، إلى جانب دراسة خرائط وإجراء مقابلات مع السكان المحليين في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية. وأفادت أن التحذيرات تضمنت خرائط مضللة، ونُشرت في عدة حالات قبل فترة قصيرة جداً من بدء الضربات، حيث تم توزيع المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أوقات متأخرة، مما ترك العديد من السكان في حالة من الذعر.
وأضافت منظمة العفو الدولية أن “تحذيرات إسرائيل في جنوب لبنان تغطي مناطق جغرافية شاسعة، مما يدعو للقلق إذا كانت تهدف بدلاً من ذلك إلى إثارة عملية تهجير جماعي”. كما أكدت أن “الإجراءات التي تتخذها إسرائيل قد تُسفر عن تهجير قسري لغالبية السكان المدنيين في المنطقة”.
وأشارت المنظمة إلى أن إسرائيل أصدرت دعوات لإخلاء 118 بلدة وقرية في جنوب لبنان خلال الأسبوع الأول من أكتوبر. وحذرت من أن هذه الدعوات “لا تحول جنوب لبنان إلى منطقة آمنة” حيث يتم اعتبار المدنيين المتبقين فيها أهدافًا عسكرية. ودعت إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي لتخفيف الأضرار التي تلحق بالمدنيين.
وفي تقرير لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أفيد بأن ربع أراضي لبنان بات مشمولاً بإنذارات الإخلاء التي أصدرتها إسرائيل.