ترميم تمثال يوري غاغارين في موسكو إعادة إحياء رمز الفضاء

أعلن عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، عن انتهاء أعمال ترميم تمثال يوري غاغارين، حيث أفاد في مدونته على قناة “تليغرام” أنه تم معالجة الأضرار التي لحقت بالتمثال على مر السنين. وقد تمكن المتخصصون من تنظيف قاعدة التمثال من الأوساخ وبقع الطلاء، واستبدال الكتل والألواح القديمة، وعلاج الحجارة باستخدام الشمع، بالإضافة إلى تنظيف جسم التمثال من الصدأ والأوساخ. كما تم غسل جميع ألواح التيتانيوم. وأكد سوبيانين أن الأعمال شملت أيضًا داخل التمثال ضمن مساحة قطرها متر واحد.

كما أضاف سوبيانين أنه خلال المرحلة الأخيرة من العمل، تم تثبيت نموذج لكبسولة مركبة “فوستوك” الفضائية بجوار التمثال. وعبّر عن سعادته قائلًا “إن التمثال المحدث لرائد الفضاء الذي فتح الطريق إلى النجوم للبشرية، يُدخل البهجة إلى قلوب سكان موسكو وزوار العاصمة بجماله وعظمته”.

تجدر الإشارة إلى أن ساحة (كالوجسكايا زاستافا) في شارع لينينسكي بروسبكت سُميت “ساحة غاغارين” في عام 1968 تكريمًا للرحلة الفضائية التاريخية التي قام بها غاغارين. وتم إنشاء تمثال يوري غاغارين في يوليو 1980، حيث كان أول رائد فضاء في العالم، وقد عبرت سيارته شارع لينينسكي بروسبكت في 14 أبريل 1961، متجهةً من مطار “فنوكوفو” إلى الكرملين، وسط استقبال حافل من سكان موسكو.

يبلغ ارتفاع التمثال 14 مترًا، وهو قائم على قاعدة مرتفعة بشكل مضلع ترمز إلى إطلاق الصواريخ الفضائية. وتم وضع نموذج لمركبة “فوستوك” بجواره، والتي تحمل النقش التالي “في 12 أبريل 1961، قامت مركبة الفضاء السوفيتية ‘فوستوك’ بدورة حول الكرة الأرضية ومعها رائد الفضاء يوري ألكسيفيتش غاغارين، أول إنسان ينطلق إلى الفضاء”.

صُنع التمثال من التيتانيوم، وهو معدن يتميز بمتانته المستخدمة في صناعة الأجهزة الفضائية، ويتكون من 239 عنصرًا مصنوعًا من التيتانيوم. وقد ساهم في تصميم هذا المعلم العظيم كل من النحات بافيل بوندارينكو، والمهندسان المعماريان ياكوف بيلوبولسكي وفيودور غازفسكي، والمصمم أليكسي سوداكوف.

المصدر تاس