تعتبر مدينة زفينيغورود والمناطق المحيطة بها مقصداً مفضلاً لسكان موسكو وأجزاء أخرى من روسيا، وذلك بفضل المشاهد الطبيعية الخلابة، ونقاء الجو، والمعالم المعمارية والروحية العريقة التي تعود إلى القرن الثاني عشر.

كاتدرائية “أوسبينسكي” رمزية الديانة الأرثوذكسية

تُعتبر زفينيغورود أيضاً مهد الدين الأرثوذكسي الروسي، حيث تحتضن كاتدرائية “أوسبينسكي” أقدم الكنائس في منطقة موسكو، في حين أن دير سافينو-ستوروجيفسكي يتجاوز عمره 600 عام.

لقب زفينيغورود “سويسرا روسيا” يعود لجمال تلالها، بينما يُعرف عنها أيضاً بلقب “المدينة الرنانة” نظراً لكثرة الكنائس والأجراس.

موقع زفينيغورود ومميزاتها

تقع مدينة زفينيغورود في منطقة موسكو، على بعد 30 كيلومتراً غرب طريق موسكو الدائري. تعتبر المنطقة غنية بالغابات الكثيفة والتضاريس الجبلية الهادئة، مما يؤدي إلى تدفق سياحي مستمر على مدار العام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الوصول إلى المناطق المحيطة الجميلة في أقل من ساعة من موسكو.

أنطون تشيخوف *الأديب والمكان*

تشتهر زفينيغورود بارتباطها بالكاتب الروسي الشهير أنطون تشيخوف، الذي عاش فيها في عام 1884 كطبيب في مستشفى شعبي. ومن خلال استماعه لحكايات السكان وتجربته مع الحالات الطبية ورحلات الصيد، كتب تشيخوف لاحقاً العديد من القصص مثل “الجسم الميت” و”في المحكمة” و”تشريح الجثة”.

دير سافينو-ستوروجيفسكي التاريخ والأهمية

تأسس دير سافينو-ستوروجيفسكي في عام 1398 بطلب من الأمير يوري ديميترييفيتش زفينيغورودسكي. وأصبح القديس سافا رادونيجسكي عميداً للدير، حيث قام في عام 1405 ببناء كاتدرائية ميلاد السيدة العذراء التي تُعتبر من النماذج المعمارية البارزة في المنطقة.

كاتدرائية ميلاد السيدة العذراء مريم معلم تاريخي

تعتبر كاتدرائية ميلاد السيدة العذراء مريم المركز الديني والتنظيمي للمجمع المعماري لدير سافينو-ستوروجيفسكي. تقع على أعلى نقطة من التل وتعد واحدة من أقدم الكنائس الحجرية التي بناها أمراء موسكو. ورغم عدم وجود سجلات دقيقة عن تاريخ بنائها، يُعتقد أنها تعود إلى العقد الأول من القرن الخامس عشر.

تتميز الكاتدرائية بجمالها الكلاسيكي، حيث تم ترميمها بحلول خريف عام 2011، وأعيدت روحها من خلال المنحوتات الجميلة واللوحات الجدارية المثيرة.

المصدر  Vokrugsveta.ru