شهد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند اجتماعا هاما بدعوة من البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس. وتضمن اللقاء حضور عدد من مطارنة الكرسي الأنطاكي في لبنان، إلى جانب النواب والوزراء الأرثوذكس، حيث تم مناقشة الوضع الصعب الذي يواجه لبنان ومنطقة الشرق الأوسط.
وفي بيان أصدره المجتمعون، أعربوا عن استنكارهم الشديد لـ “الحرب التي يشنها العدو الإسرائيلي على لبنان وشعبه، وما أسفرت عنه من اغتيالات وقتل للمواطنين الأبرياء ودمار وتهجير”. ودعوا “الخيرين والمعنيين في هذا العالم للعمل على وقف آلة القتل هذه، التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء”.
كما دعا المشاركون النواب إلى “التحرك الفوري لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وفق أحكام الدستور. رئيس قادر على إعادة انتظام عمل المؤسسات في البلاد التي تعاني منذ سنوات من أزمة اقتصادية خانقة، تزداد سوءا بسبب الحرب الحالية”.
وطالبوا بـ “وقف فوري لإطلاق النار، والسعي لتحقيق السلام العادل، واحترام سيادة ووحدة الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق القرارات الدولية من قبل جميع الأطراف المعنية”.
وناشد المجتمعون المجتمع الدولي بـ “المسارعة لإيقاف المجزرة التي يتعرض لها الشعب اللبناني، وضرورة تقديم المساعدة للحكومة اللبنانية لإرساء الاستقرار في البلاد وتقديم العون للمتضررين خاصة مع اقتراب فصل الشتاء”.
وثمن المجتمعون “الدور الهام للجيش اللبناني في حفظ الأمن والاستقرار، وأشادوا بجهود القوى الأمنية في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان”.
كما وجهوا الشكر للهيئات الإغاثية والاستشفائية على “الدور الذي تلعبه في التخفيف من حدة الأزمة التي تمر بها البلاد”، داعين إلى “تضافر الجهود لتوفير حياة كريمة للنازحين”. وشددوا على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية في هذه الأوقات الحرجة”.
وأطلق المشاركون نداءً إلى المجتمع الدولي لـ “الكف عن تأجيج الأزمة في لبنان، من خلال تقليص تدفق السلاح الذي يستهدف المواطنين اللبنانيين”.